pregnancy

البراجماتية ..





البراجماتيّة , Pragmatism

( طبيعتها - نشأتها - روَّادها )
.......................................................................................

- انبثقت البراجماتية من الرّوح الماديّة للقرن العشرين ، وارتبطت بتطور مناهج البحث العلمية ، والاتجاهات الواقعية المعاصرة. هي أمريكية النشأة ، رأسماليّة الاتجاه. تتفق مع الماركسيّة في ارتدادها إلى المادة والواقع ، وفي استخدام الأسلوب العلمي ، لكنها تختلف عنها جوهريّاً في مدلولها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، لأنها تمثل فلسفة المجتمع الرأسمالي.

- البراجماتيّة , Pragmatism : كلمة من أصل يوناني تعني " العمل النافع " " المُزاولة الجديّة "، ويصبح المقصود منها ( المذهب العملي ) أو ( الذرائعي ). يريد فلاسفة هذا المذهب أن يجعلوا نظرية المعرفة أداة للعمل ووسيلة للاستفادة من الواقع ، والسّيطرة عليه بدلاً من النِّزاع حوله. إذ تصبح قيمة الأفكار ليست كامنة في طبيعتها ، بل فيما ينتج عنها من آثار عملية تفيدنا في حياتنا.

- نشأت البراجماتيّة كمذهب عملي نفعي في أمريكا ؛ مع بداية القرن العشرين ، وساعد على نشأتها انتشار استخدام الطريقة العلميّة ، وماترتب عليها من نفع عملي وتقدم صناعي ، راجع إلى قدرة الإنسان على فهم الطبيعة والسّيطرة عليها والاستفادة منها. بالإضافة إلى أن البراجماتية وجدت في النظام الرأسمالي الأمريكي خير تربة للنمو والازدهار ، لأن الرأسمالية عموماً تقوم على مبدأ المنافسة الفرديّة الحرّة التي يرتبط بها العمل المنتج النافع.

- لذا كان معظم مؤسسي هذا المذهب من الأمريكيين الذين انتشرت أفكارهم فيما بعد في أنحاء العالم ، وعلى رأس هؤلاء المؤسسين : "تشارلز بيرس" الذي وضع الأفكار الأولى للمذهب ، حيث قرر أن كل فكرة لابدَّ أن تكون تمهيداً لعمل ما ، ثم جاء بعده "وليم جيمس" ليُقيم صرح المذهب ، ويؤكِّد أن العمل والمنفعة هما مقياس صحة الفكرة ودليل صدقها ، ثم جاء " جون ديوي " ليُتِّم بناء المذهب ، ويقرر أن العقل هو أداة العمل ، ووسيلة المنفعة.

_______________

 المذاهب الفلسفية المعاصرة ، سماح رافع محمد ، مكتبة مدبولى ، مصر.
شكرا لتعليقك