pregnancy

من قال بأن الجميلات فقط هن من يفزن بالأمراء..؟!! بقلم الأستاذه وفاء خليف






من قال بأن الجميلات فقط هن من يفزن بالأمراء

.......................................................................................

كان يامكان في قديم الزمان ..
كان هناك امير يعيش في قصر عظيم ..أحب أميرة جميلة بارعة الحسن وأرسل اليها جيشا يحمل مهرا من جواهر واموال أوله عند الأمير وأخره عند الأميرة ..!!
حسنا علي أن أتوقف عن هذه الترهات التي تحصل دائما في قديم الزمان ..لاتحدث القصص في زماننا ..لقد حلت الحقيقة محل الأساطير !
ثم ..من قرر بأن الامراء وحدهم فقط هم من يحبون ..
ومن قال بأن الجميلات فقط هن من يفزن بالأمراء ..
على افتراض بأن الأمراء صيد عظيم ..!
ماذا لو أن القصة كانت ..
في زماننا يعيش رجل ميسور الحال يعمل بكد في مصنع مزعج بآلات عظام ..التقى في طريق عودته اليومي من عمله بفتاة بسيطة متوسطة الجمال ..تعمل بصنع القش ...تحول البوص إلى قبعات وسلال 
ليس لديها قدر عالي من التعليم ..لأنها فقيرة وتعيل أسرة ..
لكنها على قدر من الإنسانية والمسؤلية ...
لا تمضي نهارها الطويل في تقليم اظافرها أو تسريح شعرها الناعم الطويل ...!
هل قلت ناعم طويل ...من قال بأن صاحبات هذه الفئة من المواصفات هن فقط من يستحقين الاعتناء بأنفسهن ؟؟
العامل الطيب يمر بها يوميا يلقي عليها التحية وترد هي بإبتسامة خجولة تناسب انوثتها ...إنها الصناع يدا " !
ليست نائمة في صندوق زجاجي تحيطها الورود بإنتظار  الأمير القادم من بعيد ليوقظها بقبلة..ويحملها على فرسه الأبيض الى بعيد !!!!!!
لايخلو عصرنا من الفرسان ..
الا انهم يسيرون أو يركبون مركبات بسيطة ماتسمح به أقساطهم الشهرية ! 
علينا أن نتحرر قليلا من القصص الأسطورية التي تعشش في ادمغتنا وترسم ملامح أمالنا وتوقعاتنا ..
أيتها المرأة لاتدعي أحدهم يخبرك بأنك لست جميلة 
جمالك في عقلك وروحك عزيزتي ..
وانت أيها الشاب هون عليك ياصديقي ...نعلم جميعا مدى صعوبة الحصول على وظيفة في مصنع أو مؤسسة ...
لم يعد سرا أن راتبك بالكاد يكفيك وحدك !
أما قصص التعويذات والسحر التي تلقى من ساحرة شريرة على امير لانها إرادته لنفسها منعا للاميرة أن تفوز به  ..
فالتعويذة الشريرة الوحيدة في زماننا هي الحروب وفتن الزمان وهي لاتفرق بين أميرة أو امير ...
تلقي بشرها على الجميع ..لاتستثني أحدا !
علينا أن ننهض من ماض حالم ونعيد أطيافه إلى صفحات الكتب حيث يبقى هناك حتى إشعار أخر ..
ونعيش الواقع بقبحه وواقعيته .. !
وتكفينا عنصرية التفكير الذي ينحاز إلى طائفة من أصحاب الاموال والمواصفات وجعل ماسواهم على هامش الأحداث .... انتهى


بقلمي 
وفاء خليف
شكرا لتعليقك