الثقافة ....والعنف الثقافي
.......................................................................................
تكاد صفحات الفيس بوك والمجلات وحتى جلسات الحوار المباشرة وغير المباشرة تغص بمفردات وعبارات من مفردات قاموس مجرمين عتاة وشوارعجيه وحاملي السواطير ..
كما تسمع وتقرأ.تلك بعض المفردات (انزلاقي انبطاحي ..عميل .مجرم قاتل تافه... صهيوني متامر .... الخ.. ).
ماالسبب في ازدياد اللغه العنفيه..والانسداد في أفق الحوار؟
المفترض ان الحوار هو جوهر العلاقات الانسانيه للتعبير عن حالة تواصل . لارساء معطى مشترك للتفاهم
نسعى عبر communicative approach منحى اتصالي .cultural approach. منحى ثقافي ..وهي الحاله الايجابية. .في التواصل مع الآخر .
المفترض أن نشجع المحاور الآخر على التعبير عن رأيه دونما مقاطعه أو ان نعد له مشنقه فكريه واستخدام لغه استئصاليه ..للوصول إلى معطى مشترك في سبيل القضيه الأسمى ..ارتقاء. الفكر الإنساني. .
يجب علينا ان نشجع الاخر للتعبير عن رأيه حتى ولو كان مناقضا لنا ربنا نجد فيه الصواب .. ويجب أن نقاتل حتى يستطيع الآخر ان يعبر عن رأيه بدون إقصاء
لم تتمكن بعض الاحزاب الشموليه بان ترسخ قاعدة حواريه نقديه بين أعضاءها ومناصريها.. . حتى غدا البعض مثل الروبوت والدميه الناطقه. .. اذ أن تم سلبهم حريه الماء الرأي
وكان من واجب مؤسسات الدوله ان اعمل إلى تفعيل الحوار..عن حقوق الإنسان وحمايه البيئه. .وخاصه في المدارس. اذ ان كتاب الوطنيه لايمكنه ان يقدم شيئاً في رفع منسوب الوعي الوطني ولا كتاب التربيه الاسلاميه . فإن الطالب يتلقى التعليم الديني في بيته ومحيطه
إلى أن نشجع بعصنا على الحوار. .ومناقشه الأزمات ستبقى لغه العنف في ازدياد. ومشاهد الأطفال وهم يحملون دمى البنادق ويقيمون الحواجز... هنا وهناك على سبيل اللهو. ومشاهد الاعتداء والمشاجرات..وإطلاق الرصاص والقنابل هي السائده.
وهنا يبرز دور المثقف والجمعيات بأنواعها ان تشجع على اللقاءات الحواريه...ومناقشه الأزمات. ..وإلا سيتم الصراع الى ابد الابدين وتتراكم جثث القتلى والشهداء والتعازي بهم.....
بالحوار سنننتصر على الحرب والفساد ..والا سيغدو الوطن مثل النبي الاعزل. . كل أبنائه يتساقطون ...حول شجرته
أيها الصديق المثقف . لن تجلس. وتعزي بالوطن ان يغدو . النبي المغدور
أ.عبد الله فاضل
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء