pregnancy

أهمية لواء اسكندرون







أهمية لواء اسكندرون
......................................................................................
قبل ٨٠ عاما على التمام و الكمال و في مثل هذا اليوم 29 حزيران 1939 تركيا تضم لواء اسكندرون السوري، وتطلق عليه اسم محافظة هاتاي. و بلدة {{كسب}} هي الناجية الوحيدة !!!
سهيل لاوند
-----------------
■ لم يكن اللواء الأرض السورية الوحيدة التي إحتلها الأتراك بل سبقها أيضا الشمال السوري كله و كيليكيا بمجموع كلي يعادل تقريبا مساحة سوريا الحالية !!!
في عام 1938 قامت فرنسا بالاتفاق سرا مع الأتراك على منح لواء اسكندرون الاستقلال تمهيدا لضمه إليها لاحقا (و هذا بالفعل ما حصل، بعد أن أجري استفتاء شكلي تم تزويره) و ذلك لكسب تركيا في صف الحلفاء إن نشبت حرب كبرى ثانية. و على اثر ذلك سمى بعض المؤرخين اللواء و منهم ستيفن لونغريج ب "الألزاس واللورين السورية". 
و قد اعتبر هذا الاتفاق مخالفا لصك الانتداب في مادته الرابعة لأنه يلزم الدولة المنتدبة (أي فرنسا) بالحفاظ على أراضي الدولة المنتدبة عليها.
بعد سلخ اللواء عن سوريا، نزحت إلى المدن السورية أعداد كبيرة من السوريين، (كعائلتنا و كان من ضمنها أبي أنطاكي التولد)، كما استثنيت من عملية السلخ بلدة "كسب" التابعة للواء، فعدّلت المفوضية الفرنسية الحدود، بحيث تتبع كسب لمحافظة اللاذقية.
■ للواء اسكندرون أهمية كبيرة تتمثل بما يلي:
1- 
مرفأ حلب التاريخي: حيث كان اللواء اداريا في الفترة العثمانية يقع ضمن أراضي ولاية حلب ... فهما يشكلان وحدة جغرافية واحدة.
2- 
موقع استراتيجي و اقتصادي و عسكري استثنائي، حيث قامت فيه أهم المعارك التي غيرت تاريخ البشرية كمعركة إيسوس ٣٣٣ ق.م.
3-
 الأهمية الجغرافية: تبلغ مساحة اللواء 4800 كيلو متر مربع، بما يعادل أربعة أضعاف مساحة الجولان. يطل على خليجي اسكندرون والسويدية في الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، ويتوسط شريطه الساحلي رأس الخنزير الذي يفصل بين الخليجين المذكورين. أهم مدنه أنطاكيا وإسكندرونة وأوردو والريحانية والسويدية وأرسوز. اللواء ذو طبيعة جبلية، وأكبر جباله أربعة: جبال الأمانوس و الأقرع و موسى و النفاخ، وبين هذه الجبال يقع سهل العمق. أما أهم أنهاره فهي: نهر العاصي الذي يصب في خليج السويدية و أيضا كل من نهر الأسود و نهر عفرين اللذان يصبان في بحيرات سهل العمق.
4- 
الأهمية الكبيرة جدا لحاضرة اللواء المتمثلة بمدينة أنطاكيا. 
سهيل لاوند 
شكرا لتعليقك