pregnancy

هروبٌ إلى الخلود...بقلم أ.زكريا عليو





هروبٌ إلى الخلود 
.......................................................................................
خذْ ذكراكَ وارحلْ 
الشمسُ يؤلمُها الرحيلْ
والليلُ يطبّبُ جراحَها 
لتشرقَ أكثرَ تفاؤلاً في الصّباح 
اِرحل… .
لأشفى من حرقةِ المواعيد 
     ولظى الأماني الخادعة 
فكم تحرقُني ثواني الانتظار 
لن أقرأَ الأشواقَ 
موجَ بحرٍ 
ولن أرتّبَ لحظاتِ اللقاءِ حلماً 
سأصحو من هذياني 
فروحي توّاقةٌ للرقص 
كلُّ أحلامِنا  كاذبةٌ
هكذا جعلناها 
يحلو لنا ربابُ الصّيفِ 
والغيثُ مدراراً في غيمِ الشتاء 
إلى متى نرتوي من السراب ؟ 
ونرقصُ طرباً
من بكاءِ البلابلِ في الأقفاص 
    ★★★★……… 
يا معذّبَتي… ..
نحن كالأنهارِ جبّارون 
في أعالي الجبال 
تروّضُنا السّهول 
نرمي فوقَ مروجِها أحمالَنا 
      وآثامَنا 
نطعمُ الكتبَ أساطيرَ الحبِّ 
نراقصُ البجعَ في بحيراتِ الخيال 
ﻻ تدَعِي شراهةَ السؤالِ
تنهشُ دفءَ الأغنيات 
فالنواعيرُ تئنُّ كثيراً 
من وطأةِ الأثقال 
ويهربُ الفرحُ أمامَ هولِ الجواب 
       ★★★★……… 
يا حبيبتي… .
لمن أقدمُ اليومَ اعتذاراتي 
وأنتِ كلُّ ذنوبي 
الحبُّ كما الثلجِ طاهرٌ
تدنّسُه الرغباتُ المارقة 
هو ناموسُ الله ِ
هكذا قرأتُها في الرسائلِ النبيويّة 
ومن حماقاتٍ ارتكبناها 
أضحى جريمةً عصرية 
فتعالي….. 
نفرُّ إلى ما وراءَ النّهار 
من كلِّ العذابات 
وكالفراشاتِ نخرجُ منّا 
فالأجسادُ تراب 
نسمو بأرواحِنا فوقَ الغيوم 
كالنجومِ الحالمات 
ﻻ مواعيدَ تطاردُنا 
ولا نبكي حرقةَ الانتظار 
نحطِّمُ قيودَ الشرائعِ الأرضيّة 
نعشقُ الخلود 

بقلم : زكريا عليو 
سوريا ــــ اللاذقية 
٢٠١٩/٤/٢٥
شكرا لتعليقك