من روائع الأدب العربي
ما كانت الحسناء ترفع سترها
لو أن في هذي الجموع رجالا
بيت يحفظه أكثرنا بشكل محرف فما حقيقته وما قصته؟؟
كان وزير كسرى بزرجمهر محبا للشعب يطالب الملك أن يمنحه حقوقه ما أثار عليه السخط فأمر بقتله أمام الناس الذين يشفع لهم ليريه أنهم غير جديرين بالشفاعة وتم إعدامه أمام الجمهور الذليل فقامت ابنة الوزير بخلع حجابها ووقفت سافرة أمام الجميع وعندما سئلت عن السبب أجابت بهذا البيت الذي حرفه البعض للتحريض الذكوري
إليكم مختارات من القصة الشعرية التي قالهاالشاعر اللبناني خليل مطران في العهد العثماني ليسقط التاريخ على واقع العرب مع العثمانيين بأبيات تصور حال الشعب الذي يصنع جلاديه بخضوعه:
سجدوا لكسرى إذ بدا إجلالا
كسجودهم للشمس إذ تتلالا
كنتم كبارا في الحروب أعزة
واليوم بتم صاغرين ضئالا
تستقبلون نعاله بوجوهكم
وتعفرون أذلة أكحالا
إن تستطع فاشرب من الدم خمرة
واجعل جماجم عابديك نعالا
فلأنت كسرى ما ترى تحريمه
كان الحرام وما تحل حلالا
يا يوم قتل بزر جمهر وقد أتوا
فيه يلبون النداء عجالا
ييدون بشرا والنفوس كظيمة
يجفلن بين ضلوعهم إجفالا
سخط المليك عليه إثر نصيحة
فاقتص منه غواية وضلالا
ناداهم الجلاد هل من شافع
لبزر جمهر. فقال كل :لا..لا
وأدار كسرى في الجماعة طرفه
فرأى فتاة كالصباح جمالا
فأشار كسرى أن يرى في أمرها
فمضى الرسول إلى الفتاة وقالا
مولاي يعجب كيف لم تتقنعي
قالت له: أتعجبا وسؤالا
فارجع إلى الملك العظيم وقل له
مات النصيح وعشت أنعم بالا
انظر وقد قتل الحكيم فهل ترى
إلا رسوما حوله وظلالا
ما كانت الحسناء ترفع سترها
لو أن في هذي الجموع رجالا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء