pregnancy

أرضنا عرضنا ونور دربنا..بقلم أ.دلال درويش





أرضنا عرضنا ونور دربنا
......................................................................................
أرضنا عرضنا ونور دربنا
نتألم ونخسر بشدّة عندما نركن للاستسلام والضعف
نمقت هذا الشعور بأننا ضعفاء، ولانملك من أمرنا شيئا.
وكيف نسمح للغرباءبقتلنا ولاندافع عن أنفسنا،ونرد الصاع صاعين فنطردهم ونقتلهم.
وحتى لايقال أننا قتلة ونحب القتل نقول لهم:أهلا بكم ضيوف و لامرحبا بكم غزاة.
من هنا بداية الطريق،بداية التحرير.
 بالمقاومة، بطرد كل غريب مهما كان.
هذا هو العمل المقدس المنوط بكل سوري.
وهو ما سينقذنا وسينجح حتما ولن يفشل بالتأكيد. 
هو ذا النور الذي من خلاله سيشع الأمل ،على أرضنا كل أرضنا 
وعلى مستقبل شعبنا وشبابنا.
يجب أن نتكاتف، حتى نُفشل كل مساعي الدول الكبيرة، التي تسعى لكسرنا بكافة الوسائل.
وعندها حتما سيسحبون معهم عصاباتهم الصغيرة التي يرعبوننا بها.

يقولون لنا :ماذا تفهمون من السياسة، اسكتوا أفضل لكم، لأنكم لن تغيروا شيء.
نقول: نعم لا نفهم بالسياسة، لكننا نفهم لو أن كل فرد سكت، وكل أمة سكتت،ما كانت لتحيا الأمم وتنتصر.
فالشعب السوري الأصيل وأنا منهم لن نسكت.
فهل نسمح أن تسرق منا سوريتنا وهويتنا أمام أعيننا.
 ومن بين أيدينا يسلبون منا أولادنا وثرواتنا.
عاجلا أم آجلا ستحتاج بلدنا لمقاومة وطنية، ولن تحتاج لشعارات كثيرة ،فهي بالتأكيد ستنجح، عندما لا تسمح ولا ترضَ بكل المسميات المناطقية والدينية، هذا دمشقي، وهذا حموي، وذاك حمصي،و رقاوي، وإدلبي، هذا حلبي، أو سويدي، ديري و سلموني، طرطوسي
لن تسمح بالتبعية،ذاك للروسي،و ذاك للتركي،وبعضهم للأمريكي أو للإيراني.
وهؤلاء كلهم لا يريدون أحدا منا.
لن نسمح بأن نكون أقل من فيتنام، أو أي دولة استقلت ودافعت عن وجودها. 
فلن نطعم أنفسنا بعد اليوم الجوز الفارغ،لا أحد من هؤلاء الأجانب سيأتي لنا بالنصر،ولن يعيدوا لنا ماسرقوه.
فعلينا بمواجهة الواقع.
ولابد أن نقاوم ونقاوم.
لإننا اليوم لم نعد نتحمل مزيدا من الخسارة، ولأننا اليوم لانشبه أياً من شعوب العالم في الضعف والتشرذم، ولأننا لانريد أن ننتظر نهايتنا،ومايقدره الآخرون لنا، ولأننا لا نريد أن نسقط تباعاً أمام ضحكات الصامتين والشامتين، وأضعف الأعداء.
ولأن أطفالنا يستحقون الأفضل.
ولأجل عندما يكبرون يمحون هذا التاريخ المؤلم،ومن سبب بكسرهم، فهو أدنى من أن يدون،في تاريخ السوريين.
دلال درويش
شكرا لتعليقك