pregnancy

العلاج بالاستقامة..بقلم أ.سليمان الحاج ابو محمد





العلاج بالاستقامة
.......................................................................................
 كم نحن بحاجة للاستقامة في حياتنا؟ لنعيش راحة البال بحياة غنية ذات معنى. 
 أقدم لكم هذا النص من كتابي اسس النجاح من دردشة في بحث الاقناع ومهارة الاتصال 
 قالت  : حدثتني سابقاً عن العلاج بالاستقامة وهو موضوع مثير فهل هو بهذه البساطة؟، قلتَ  إن لذلك قصة فما هي هذه القصة؟
     قلت: هي إحدى طرق العلاج النفسي تعتمد على فكرة راحة البال والضمير والشعور بالطمأنينة ويعتقد أصحابها أن الضمير يتفرع من الشعور الإنساني العام بما هو صواب وخطأ بغض النظر عن الثقافات والأديان والمجتمعات، لقد قرأت عن صاحب هذه التجربة في كتاب العادة الثامنة  (ستيفن ر كوفي) ، يقول صاحب هذه الطريقة وهو عالم نفس مشهور كان رئيساً لجمعية نفسية وطنية أمريكية  قال:  ((كانت لي تجربة شخصية جداً، لقد كنت مصاباً بالهوس الاكتئابي وكانت حياتي في معظمها سلسلة من الصعود والهبوط ومع مرور الوقت ومع استشارتي لكثير من الناس بدأت أشعر بالتوتر والهشاشة، لقد انحدرت إلى وضع أوشكت فيه على الانتحار، وبسبب خلفيتي العلمية وعملي كنت مدركاً تماماً لما يحدث لي، وعندما كنت أصل إلى مرحلة الخطر كنت أدخل المستشفى لأحمي نفسي من الانتحار. بعد شهر أو شهرين كنت أخرج من المشفى وأعود إلى عملي، ثم بعد عام تقريباً كنت أعود إلى الاكتئاب وأُدخل نفسي المستشفى لأعود بعد ذلك بالتدريج إلى أبحاثي وكتاباتي ثم تابع قائلا ً:
     في إحدى المراحل كنت رئيساًَ للجمعية، تفاقم مرضي وازدادت كآبتي إلى درجة كنت فيها عاجزاً عن الذهاب إلى الاجتماعات وعن رفع المطرقة الموجودة في مكتبي، عندها سألت نفسي هل من الممكن أن أتحرك ضمن إطار خاطئ في حياتي ومهنتي، كنت أعرف أنني في أعماقي أعيش كذبة منذ عدة سنين، كان هناك جانب مظلم في حياتي لم أكن أعترف به، فقررت أن أحدث تغييراً كبيراً في حياتي، تخليت عن عشيقتي، وأصبحت مخلصاً لزوجتي، ولأول مرة منذ سنوات شعرت براحة البال... راحة مختلفة عن الراحة التي كنت أشعر بها عندما كنت أتعافى من نوبات الاكتئاب وأعود إلى عملي. لقد كان شعوراً داخلياً بالراحة والصدق مع النفس ووحدة الذات والانسجام، عندها اكتشفت النظرية التي تقول إن كثيراً من المشاكل التي عانيت منها كانت نتيجة لتجاهل ضميري وإنكاره والاعتداء عليه، وهكذا بدأت العمل على هذه الفكرة، وقمت بأبحاث حولها أشركت فيها الأطباء الآخرين الذين ينطلقون من هذا التصور في معالجة مرضاهم. 
     لقد أصبحت مقتنعاً من المعلومات التي حصلت عليها بصحة هذه النظرية. إن صراحة هذا الطبيب مؤثرةً خصوصاً  في الكيفية التي توضحت أهمية الاستقامة الشخصية ليس في علاقاتنا مع الآخرين فقط وإنما في صحتنا النفسية، وفي قدرتنا على أن نكون فعالين في المهنة التي نختارها في حياتنا))


أ.أبو محمد سليمان الحاج.
شكرا لتعليقك