الجسور
.......................................................................................
كلما تجولت ببلادهم الجميلة شغلتني الجسور المزينة بالورود اصورها...اتاملها.. ويسرح خيالي بها ..للجسور رمزية كبرى بنفسي وعقلي .. اتساءل لماذا يهتمون بها. كثيرا.؟!!.اليس لانها تختصر المسافات...وتصل الطرقات المقتطعة..؟!!! وبتداعي الافكار..
تذكرت كم بنينا من جسور انسانية مع الاخر ..وكم عشنا فرحة التواصل الاجتماعي تحت تلك الجسور..بفترة جميلة هاربة من تاريخ هذه المنطقة التعيسة...
. اين جسورنا ياترى الان؟!!! لماذا انهارت امام اول عاصفة ؟!!! ألا يؤكد هذا على هشاشة البناء
؟!!..وعلى شراسة شذاذ الافاق من فاسدين وجهلاء؟!!! .. لم نبن الجسور على اسس علمية حتما... من الواضح انها بنيت على العواطف والرغبة فقط.. فكانت كقصور الاطفال فوق الرمال ..لو كانت اعمدة جسورنا مبنية على القوانين الرادعة التي يتساوى الجميع امامها لكانت صمدت بوجه الريح... لو حاربنا الفساد والجهل لكنا حافظنا عليها ...لو من عمل الشيطان... لنترك لو ..لنعد لبنائها على اسس سليمة .. على الصدق .وقبول الاختلاف..ليكن المقياس
سلوك كل منا وتصرفاته وليس انتمائه..
وليكن القانون سندا قويا للجسور... لابد من بناء سليم بارادتنا وجهدنا ولا طريق اخر..والا ستبقى طرقاتنا مقطعة ..ولن نجد جسرا للعبور الى ماتبقى من انسانيتناالمشتركة....
أ.مفيدة مصطفى
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء