نثر خاطرة
.......................................................................................
أبرد الرياح
تلك التي تنزع أصابعها
عقارب الساعة
وأرقامها
وتتركها كطبق ٍ أبيض
يقشرني فيه الجمود
ينزع الحركة عني
ويلبسني الذكريات
ذكرياتنا لانستطيع
أن نحركها
لكنها تحركنا
(الكنبة) في منزلي
قد تصبح كرسياً
في قطار الذكريات
ذلك القطار المجنون
الذي لايلتزم
بتسلسل المحطات
ولابالبطاقات
ولابالمواعيد
قطار الذكريات
ذلك القطار الذي قد
يلتف على عنقك ليخنقك
والذي قد يدخل رئتك
كقصبة طبيب
كي تتنفس
حين تشعر بالاختناق
أدرك كم نحن بائسون
كلما لاحظت
أن أجمل الذكريات
هي أقدمها
هناك حدٌّ من الروتين
الذي نصنعه
يغدو فيه هو من يصنعنا
وكساعة على كوكب
لاشمس له
لايهم في أية جهة
تتحرك العقارب
سامر منصور
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء