الإستهواء
.......................................................................................
الاستهواء مصطلح نفسي ،،يعني تقبل وتصديق ماينقله الغير من معلومات أو افكار دون نقد وتمحيص،ويُعتبر حالة من الركود العقلي التام التي لايسعى المصاب بها الى التفكير بل يُسلم دفة سفينته الفكرية للآخرين الذين يقودونه حيثما يشاؤون،لذلك فهو في علم المنطق من ضمن العوامل الذاتية للوقوع في خطأ التفكير والتقدير.
من القصص الطريفة المعبرة عن القابلية للإستهواء:
أن بعض اللصوص ارادوا سرقة ماعز لرجل قد اشتراها للتو من سوق القرية وفي طريقهِ الى بيتهِ وقف اللص الاول في بداية الطريق وقال
له:كيف تكون رجلآ كبيرآ وعاقلآ وتمسك بيدك قرد؟!
فقال الرجل :
إنها ماعز!
وفي منتصف الطريق تقدم اليه اللص الثاني وهو يدق على طبل ويقول إلعب ياقرد،إرقص ياقرد
ثم قال للرجل:
قردك جميل
وفي نهاية الطريق،تقدم اليه اللص الثالث وقال لهُ:بِكم تبيع هذا القرد؟
فإذا بالرجل يترك معزتهُ ويهرب❗
قديمآ قال أمير الشعراء في أمثال هذا الرجل:
أثرَ البهتان فيه وإنطوى الزور عليهِ----يالهُ من ببغاء عقلهُ في أذنيهِ
فهذه الثقافةالغوغائية،إذا كبرت وترعرعت جندت لها الكثير ولاسيما شبابنا الذي ينساق وراء المبيدات الفكرية ويرهف آذانه لسماع الشائعات والفتن اللامنطقية التي تُنمي روح العداء بين الآخرين وتنشر الهمجية..ومن واجب كل القادة الدينين والمفكرين في مجتمعاتنا ان يحاولوا جاهدين توجيه من يتبعونهم توجيهآ صحيحآ.فهذه إحدى مسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم لنشر التعايش السلمي والانسجام التام بين الانسان واخيهِ الانسان وإلا فلا رجاء من نهضة فكرية ولا أمل في حضارة متقدمة!
..منقول..
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء