تعليم .الأطفال الاتيكيت
.......................................................................................
تعليم الإتيكيت للأطفال أمر متعب والطفل الغير المحترم لعادات الإتيكيت المعروفة هو طفل مزعج ويضيع جماله وسط أصدقاء الأب والأم. ويكون سبب إحراج كبير للأهل ويكون العيب منهم هم الذين لم يهتموا بتعليم الإتيكيت للطفل أو فعلوا الأمر بطرق خاطئة، وفي مقالي اليوم سأضع أمثلة بسيطة لأمور محرجة يفعلها الأطفال ويجب ألا يسكت عليها الأب والأم
أ.هيام نزال
تعليم الإتكيت للأطفال في طلب الطعام أو الشراب عندما تذهب بطفلك لأحد أصدقائك .
يمكن أن تجد الطفل بغير قصد يخطف الشوكولاتة الموضوعة على الطاولة، فقط لأنها أعجبته وأحب أن يجربها، قد يقول المضيف أن لا مشكلة ودعه يفعل ويأكل ما يريد، ولكن مثل ذلك التصرف هو أمر محرج.
وأنا أتعجب من الأبوين الذين يسكتان عندما يشاهدان مثل هذا الموقف ولا يضعان اعتباراً للمضيف وبيته ويتركان أطفالهم يأكلون ويشربون وكأنهم لا يأكلوا إلا عند الغرباء.
في هذا الموقف يجب عليك أولاً أن تراعي إحساس الطفل، أي أن الطفل لا يستطيع أن يمسك نفسه ويلجمها لو كان جائع بالفعل لأنه مختلف عن الكبار، فعليك مراعاة أن يكون الطفل قد أكل وجبته قبل أن تذهب به إلى صديقك وأيضاً يكون قد أكل حلواه. ثاني شيء يجب أن تفهم طفلك قبل الذهاب بأنكم ذاهبون لبيت أحد الأصدقاء ولا يجب أن يأخذ شيء قبل أن يطلب الإذن من الأب أو الأم وحين يتم السماح له فيأخذ ويقول شكراً ويكتفي بواحدة أو اثنتين، وإن أراد المزيد يقول لأبوه أو أمه في أذنهم بصوت منخفض ولا يبكي ويطلب بصوت عالي، وينتظر حتى يخرجوا من بيت المضيف ويشتري له الأب واحدة أخرى له في الطريق. بهذه الطريقة تستطيع أن تعلم طفلك أن يكون مؤدب عند طلب الطعام في الأماكن الغريبة وتجنب تعنيف الطفل والصراخ فيه أو ضربه لأن ذلك يزيد الأمر مشكلة ويجعلك أنت في موقف محرج مع المضيف أكثر لأنك تماديت في ردة الفعل.
تعليم الإتيكيت للأطفال في الجلوس بالمكان الأطفال يتميزون بكثرة حركتهم وعدم قدرتهم على الجلوس في مكان واحد لمدة طويلة بعكس الكبار
، فحين تقرر زيارة أحدهم عليك أن تراعي أن طفلك إما سينزل من على الكرسي ويتجول بالمكان الجديد بالنسبة له أو إنه سيبكي وينغص عليك زيارتك ويجعلك محرج وتريد أن تذهب. وطبعاً إن سمحت للطفل بالتجول في بيت غريب فبراءة الأطفال ستجعله يدخل من غرفة لغرفة ويتعدى على خصوصية البيت، وهذا الأمر سيجعل مضيفك يتضايق منك ومن طفلك ومن قلة تعليمه لأسلوب احترام المكان. ومن طرق تعليم الإتيكيت للأطفال في هذا الأمر هي فكرة تدريج تعود الطفل على هذا الأمر بدون تعنيف أو قمع لعب الطفل ومرحه، أي قبل أن تذهب لبيت صديق أو مكان غريب غليك بتدريب الطفل في بيت الأهل القريب منك على سبيل المثال الأجداد أو الأعمام والخالات، فحين تذهب بطفلك إلى أحد تلك البيوت علم طفلك أنه لا يستطيع أن يدخل لمكان لم يطلب الإذن أولاً بالدخول، ويجب أن يطلب الإذن من أمه أو أبيه أو صاحب البيت حتى يدخل إلى الغرفة. والأهم من تلك النقطة هي تدريب الطفل في البيت أي أن طالما الأب أو الأم موجودان لا يجب أن يدخل غرفتهم دون استئذان وكذلك الأم تطرق على باب غرفة الطفل قبل الدخول، بهذه الطرق يتأصل في ذهن الطفل فكرة الخصوصية ويكون تعليمه للأمر أسهل بكثير.
اتيكيت التعامل لتعليم الاطفال عدم الضرب والشتم للأطفال الأخرين لو لعبوا الأطفال الصغار مع بعض ستجد غالباً خلاف بينهم في نقطة معينة وعندها قد يضرب أحدهم الأخر أو يشتمه بكلام قبيح أو يعضه أو يخرج له لسانهم ومثل تلك الأفعال الصبيانية التي تظهر طفلك بمظهر غير أخلاقي وتحرجك. وبالطبع سيتعرض الأطفال لهذه المواقف حتى لو تم انتقاء باقي أصدقائه خاصة بالمدرسة أو في النادي. تعليم الإتيكيت للأطفال في هذا الموضوع يأتي من ملاحظة نفسك وطفلك والعثور على السبب. فلا يولد الطفل وهو يعرف الشتائم أو يفهم أن خروج اللسان يعني الاستهزاء بمن أمامه، ولا يكون قد تعلم العنف والضرب على أنهم وسيلة للدفاع عن النفس. بل كل هذه الأمور تأتي من رؤيته لها في مواقف معك فلو كنت أباً أو أماً يستغلون الضرب كنوع من طرق تعليم الأطفال فلا تستعجب حين يضرب طفلك طفل أخر استفزه، ولو كنت تخرج أنت الكلمات القبيحة من فمك فلا تنهي طفلك حين يستعملها في كلامه، ولو كنت تخرج لسانك للطفل أو تعضه كنوع من مزاح سيظل الطفل يصدق أن تلك الحركات طبيعية ويمكن فعلها مع أي شخص سواء كبير أو صغير. لاحظ نفسك ثم لاحظ بيئة طفلك في المدرسة وغيرها واعرف السبب في تعليمه وحاول أن تمنعه.
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء