رجل وضبع وأشياء أخرى
..........................................................................
اتصل الخاطفون به ليقولوا له: أن جثة ولده الوحيد مرمية في منطقة نائية خارج حدود المدينة.
على الفور ذهب مسرعا ليحضر جثة ولده.
غاب لعدة أيام لكنه عاد بدونها، عاد وهو يجر خلفه ضبعا بشع الشكل نتن الرائحة.
ظن أهل الحارة أنه قد جن وفقد عقله
أمسى ذلك الضبع كل حياته يطعمه،يحميه ويأخذه معه أينما ذهب.
وبحجة الخوف خوف النساء والأطفال من الضبع ذهب إليه مختار الحي وطلب منه التخلص من الضبع بأي طريقة ،
لكنه رفض و بشدة.
رغم أن المختار قص عليه حكاية الأعرابي عامر وحذره أن الضبع إن جاع سيأكله، إلا أنه بقي مصرا على موقفه وزاد تمسكه بالضبع أكثر.
مرت عدة أيام لم يره فيها أحد ظنوا أنه قد نزل عند رغبتهم وذهب ليتخلص من الضبع، لكن رائحة كريهة انبعثت من منزله جعلتهم يغيرون رأيهم.
بسرعة اجتمع أهل الحارة وكسروا باب بيته ودخلوا فوجدوا الضبع المربوط إلى الشجرة يأكل ماتبقى من جثته.
أطلقوا النار على الضبع فقتلوه.
حين سحبوا ما تبقى من جثته وجدوا ورقة صغيرة في يده كتب فيها:
رجاء لا تقتلوا هذا الضبع ، هذا الضبع لم يأكلني أنا أطعمته نفسي ،هذا الضبع أكل جثة ولدي كاملة وقد اشتقت إلى ولدي.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء