وجع شامي
................................................................................
الاصطفافات المخزية حول الكارثة التي وقعت في الخاصرةالسورية تنبي عن ارتهان أرعن وخبيث و حقدٍ. موروث و جهل مقيت بتاريخ هذه البلاد التي تُصلب كل يوم ألف مرّة على جلجلة الخديعة والغدر والفساد والمدّعين والمصفقين والمزمرين
تطالعنا منذ البارحة سموم تنفث فكرها التلمودي البغيض.....
أي غبنٍ تقترفه وأي جهلٍ تقع فيه وأنت تتشدق مبتهجاً بنكبةٍ وقعت على قيثارة الشام ومهد الاحلام والنبوءات
والتي كانت ملاذا لكل مستنير هاربٍ من الطغيان !!!!!
كم أنت قصير النظر ومحدود الافق
حين تصفق لخراب بضعة من الجسد والروح!!!!!!!
ما لبنان ؟؟
مافلسطين؟؟؟
مالعراق؟؟؟؟؟
ما سوريا؟؟؟
أليست بلاد الشام !!!!
اليست فيروز وجبران والماغوط والسياب وعقدٌطويل عريق فريد يمتد من دجلة ليصافح الفرات وينسكب في بردى ويتسلق صنين ليغفو مسترخيا في مغارة الطهر المقدسة......
فأي غباء وأي تواطؤٍ أن تهلل للمجرمين.....؟؟؟؟؟؟؟
وأي إعلامٍ صفيق وخائن ذاك الذي انتزع منك العنفوان والإحساس والرحمة و الانتماء و مزّق الرغيف المقدس جاعلاً إياه فتاتاً ممرغاً تحت الاقدام وتحت الرغام ؟؟؟؟
أي لعنةٍ أصابت هذه الخارطة فهشمتها !!!
أي حقد ٍ أسود تشابك وصار زناراً من النار فتيلهُ يشتعل شرقنا وغربنا وفوقنا وتحتنا وفي مؤق عيوننا!!!!!
أي خطيئة اقترفتها هذه البلاد الشامية حتى تكون نهباً لكل يهوذات العصر ؟؟؟؟
ماذا سنقول لاطفالنا ؟؟؟؟
أي خارطة سنرسم لهم و أي حدودٍ وأي حكايات وأي أبطال
وأي مستقبل ؟؟؟؟
إلى من نشكو غفلة الولاة ونهب القضاة وظلم الطغاة؟؟؟
أيمضي العمر تضميد جراح واستعداد لنكئها في كل حين
أما من قيامة حقيقية ؟؟؟؟
أما من طائر ِفينيقٍ ينتفض من بين ركام القبح؟؟؟؟
بقلم :
أ. رباح سامي خلف
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء