(مرافئ)
جَمعَتْ حوائجَها الدُّمُوعُ
وَرفرَفَتْ
روحانِ في جَسدِ المَدى المَنظورِ
وَاكتئبَ الخَيالُ
والجُرحُ منْ شَوقٍ إليكَ
نزَّ بِبَسْمَةٍ حَيْرى
على شَفتيكَ وَالتبسَ السُّؤَالُ
أيّانَ كنتَ تشدُّ رَاحِلَة الحَقيقةِ
لنْ ترى غيرَ المَبَاهِجَ
منْ بقايا القَهْرِ
تلعنُها النِّبَالُ
هُوَ ذا المُسَافرُ في دَمي
منْ عَهْدِ نُوحٍ, وَالسَّفينةُ
نصفُها عَارٌ
يُكَلِّلُ جَبْهةَ التَّاريخِ
حِينَ أضُمّهُ في رَاحَتيّ
وَيَعتريني الفَخرُ بالأمْجَادِ
تَصْنعُها النّصَالُ
يا أيُّها النُّوتيُ! يا وَجَعَ المَوانئ
يا صَديقَ البَحْرِ !
تَسْكنُهُ
وَيَسْكُنُ مُقلتَيكَ
اجمعْني ببوتقةٍ
رُشّ عليّ ماءَ العُمْرِ
ازرعْني على رَمْلِ الشَّقاءِ
علّ رِيحاً مِنْ بلاد الوَاق تَحملُني
وَينطفئُ الذُّبالُ
كَذبَتْ مَقولاتُ التَّيممِ بالصَّعيدِ
ليسَ هناكَ غيرُ النَّارِ
تكتبُ لِلطَّهارةِ عشقَها
تُزنِّرُ الحَوضَ النَّديَّ بعطرِ فاتنةٍ
فيغريكِ النِّهالُ.
**
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء