pregnancy

الصاروخ الخامس

 








#في_جبهة_الحق 
مات الصاروخ الخامس !!!
=........................................... =
لو علمتُ بوجوده بيننا لسارعتُ لإجراء لقاء موسع معه. 
فقد عرفت متأخرا ان هذا الرجل العظيم الذي فارقنا مؤخرا، هو "الصاروخ الخامس" الذي ضجت به وسائل الإعلام أثناء حرب تشرين عام ١٩٧٣.
 و تساءلت و انا اقرأ ورقة نعيه، لماذا يبقى أمثال هؤلاء الأبطال في الظل، في الوقت الذي تسلط فيه الأضواء على المتسلقين و المنافقين و التافهين . 
الضابط الطيار المتقاعد عثمان براهيم أصفر، بطل قصة حقيقية تستحق ان تزيّن المنهاج المدرسي، لأنها تحمل في مضمونها نموذجا حيّاً للعزة و البطولة و الكرامة و الكبرياء.
النسر الطيار الذي هاجم بطائرته مصفاة حيفا في العمق الإسرائيلي و وجه للكيان الصهيوني ضربات موجعة، وقع في الأسر بعد أن أسقطت طائرته.
عندما سأله المذيع الإسرائيلي في لقاء مباشر عبر محطة تلفزيون العدو عن عدد الصواريخ التي كانت تحملها طائرته الميغ.
أجابه: خمسة صواريخ.
سأله المذيع مستغربا: لكننا نعلم ان الميغ لا تحمل أكثر من اربعة صواريخ !!!
فقال له الطيار البطل بعزة و كبرياء: انا الصاروخ الخامس!!!!

بالأمس مات "الصاروخ الخامس" مخلفا وراءه الذكر الطيب، و السمعة الحسنة، و درسا عمليا في حب الوطن و صدق الانتماء لترابه الطاهر .

رحمك الله أيها النسر الشامخ ...و أسكنك فسيح جنانه .
من صفحة اللاذقية بيتنا
مؤتمن حداد


شكرا لتعليقك