ياسورية.. يا أرملة الأجيال وثكلى الدور
...................................................................
أوه ما أعظم بليتك يا سورية ، إن أرواح أبنائك لا تدبّ في جسدك الضعيف المهزول ، بل في أجساد الأمم الأخرى ، لقد سلتك قلوبهم وبعدت عنك أفكارهم ،
يا سورية ، يا سورية ، يا أرملة الأجيال وثكلى الدور ،
يا سورية يا بلاد النكبات ، إن اجسام ابنائك لم تزل بين ذراعيك ، أما نفوسهم فقد بعدت عنك، فنفسٌ تسير في جزيرة العرب، و نفسٌ تمشي في شوارع لوندرة لندن ، ونفسٌ تسبح مرفرفة فوق قصور باريس، ونفس تعدّ الدراهم وهي نائمة. يا سورية يا أماً لا ابناء لها اسمعوا أيها المسجونون في سجن ضمن سجن ضمن سجن، ليست سورية للعرب، ولا للإنكليز، ولا للفرنسيين، ولا لليهود، سورية لكم ولي. إن اجسامكم التي جُبلت من تربة سورية، هي لسورية، وارواحكم التي تجوهرت تحت سماء سورية هي لسورية، وليست لبلاد أخرى تحت الشمس. فأنا سوري وأريد حقاً سورية، وحرية سورية لسورية."
" " جبران خليل جبران" "
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء