pregnancy

الدعارة الإعلامية (السياسية) في أخبث وجوهها!!.. بقلم اسماعيل حسن سيفو

 الدعارة الإعلامية (السياسية) في أخبث وجوهها!!

.............................................................. 



     (السّمّ في دسم الإعلام الذي نحبه)

على القناة الفرنسية الرسمية فرانس-24، صباح اليوم في نشرة الأخبار الرئيسية الساعة 6 صباحا، برنامج قصير (وقفة مع الحدث) يللي الأخبار مباشرة؛ وتحت عنوان مضلل خبيث جدا: "الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى سوف تغيّر مجرى الحرب في أوكرانيا"!!.. 


بعد ورود العنوان وقراءته من مذيعة القناة، سألت المذيعة المحلل السياسي والإعلامي اللبناني الرائع وسيم الأحمر: "هل صحيح أن الصواريخ الأمريكية المتطورة بعيدة المدى التي ستطال عميق الأراضي الروسية.. ستغيّر  مجرى الحرب الروسية في أوكرانيا"؟؟

    

فردّ وسيم الأحمر: "قد تلعب هذه الأسلحة المتطورة دورا ما، ولكنها لن تغيّر مجرى الحرب.. لأن الرئيس الأمريكي لم يقل ذلك"!! الرئيس بايدن نفى نفيًا قاطعا تسليم اي سلاح يطال اراض روسية قطعا" ، الخبر معكوس!!!


وعلى الشريط الإخباري للمحطة المرافق للبرنامج ولنشرة الأخبار وفي ترجمة الخبر، استمر الخبر على النحو المعكوس ذاته، بطريقة أخرى: "الأسلحة الأمريكية المتطورة سوف تطال عمق الأراضي الروسية".. وناقش وسيم الأحمر الخبر.. ونفى أن يكون الخبر صحيحاً! ومع ذلك استمرت المذيعة تردد ذلك والشريط يؤكد ذلك!! مما دعاني للتدقيق فورا باللغة الانكليزية ما قاله بايدن!


ولأنني أنا أتابع الإعلام الذي يغطي هذه الحرب باللغتين العربية والإنكليزية وحتى بعض الروسية التي لم اعد اتقنها كما كنت قبل ٤١ عاما، وكنت قد سمعت مرارا ما قاله الرئيس الأمريكي بايدن - مكررا ذلك حرفيا - جوابا على سؤال: (هل ستزوّد أمريكا الجيش الأوكراني بأسلحة تطال الأراضي الروسية؟ نفى الرئيس الأمريكي نفيا قاطعا لأمريكا ودول الناتو إمكانية أن تطال أيا من الصواريخ الغربية الأراضي الراوسية؛ وكررها .. أو تتعدى حدود أوكرانيا.. أو تطال أراضٍ أو قوات روسية خارج الأراضي الأوكرانية"!!

نحن لسنا في حرب مع روسيا!!


هذا مثال واحد (مثال واحد من قناة أتابعها، أحبها وأفضل متابعتها)!! من ملايين أمثلة أخرى أكثر خبثاً.. تتبع سياسة التضليل الرسمي لدولة عظمى.. مع أنها من الأكثر موثوقية، برايي. .. لكنها - بخصوص هذه الحرب - عادت إلى طبيعتها.. 


واقتضى هذا التنويه.. لأن البعض يستمع فقط إلى موجز الأخبار.. مثلي غالبا... الذي يحوي في عناوينه هذه السموم.. في دسم الحقائق! التي يذيعها غالبًا!

****

بقلم : اسماعيل حسن سيفو 



إ



شكرا لتعليقك