من المسير 16 إلى المسير 30 ... هل شكَّل المسير 28 نقلةً نوعيَّةً على مستوى الرَّابطة ؟
----------------------------
انطلق مسيرنا الأول في 18 شباط لعام 2022م ومنذ البدء كان نهجنا صريحاً واضحاً، وقد ترسخ ذلك النَّهج خلال المُسر الثلاثون التي نفذت بنجاح، فالدقة في المواعيد ،الانضباط في العمل، مجافاة الوضاعة، غرس حبّ الثَّقافة والزَّرع، وتشجيع الفن الراقي والغناء الطَّربي.
كل تلك المُحدِّدات كانت السَّبب الرَّئيس الذي جعل مَسيرنا يتميز عمَّا سواه من مُسر، حيث بلغ ذلك التَّميز ذروته في المَسير 28 المُنفذ في الثَّاني من أيلول لعام 2022 م إذ استقبلَ مسيرنا الأديب والشَّاعر حسين الحموي وبرفقته مدير الرَّابطة الثَّقافية المعرفية، وقد رتبنا لهذا المسير، على نحو منظم ودقيق، مع إدارة مقهى شوشرة كافيه حيث كانت استراحتنا النهائيَّة.
وخلال مائة وخمسون دقيقة استمتع الحضور بحوار حضاري متمدن هو الأرقى والأكثر تنظيماً وتعبيراً عن روح العمل الجماعي في الرَّابطة منذ تأسيسها.
وقد تحدث مدير الرَّابطة الأستاذ علي حسين الحموي مُعلناً أنَّ الهدف النهائي للرَّابطة هو تحويلها إلى جمعية تعاونية للنُّهوض الاجتماعي الاقتصادي بالمجتمع المحلي، مستفيدين من التجارب العالميَّة، وخصوصاً التجربة الإيطالية.
بينما نوَّهَ الأديب والشَّاعر حسين الحموي إلى حالة التَّردي والهبوط التي وصل إليها الشِّعر في مدينة سلمية نتيجة الغياب التام لعنصر النقد الأدبي، كما نوه إلى أنَّه لا ضرورة لأن تخبر النَّاس بأنَّك شاعر، فالشِّعر -كما الولادة- طاقة ابداعية تنبع من الدَّاخل نحو الخارج، وهذا هو السَّبيل الصَّحيح لتبليغ رسالتك إلى الآخرين، وتعريفهم بك.
ومثابرين على ذاتِ النَّهج المُتوازن، سنظلّ في مسيرنا، وفي الرَّابطة، وفي كلّ مكان نتواجد فيه، نعملُ على قصقصة كلِّ الأغصان اليابسة كي يستمر كلّ ما نتبناه يشع بالحياة والحيوية وصولاً إلى خلق حالة مُجتمعيَّة تنويريَّة حضاريَّة تُحتذى.
مسؤول المسير
المهندس المدني
برهان محمد سيفو
١٦ ايلول لعام ٢٠٢٢م.
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء