بينما كان المواطن رقم 14 يتصفح ما
كتبه الأصدقاء في الشابكة. قرأ في صفحة أحمد زيدان من مصر الشقيقة حروفا تشي
بأشياء وأشياء. علق عليها لكنه لم يشف غليله ذلك التعليق فاضاف اليها هذه الكلمات.
حين يسفه المرء آراء الآخرين معتقدا أو جازما أنه الوحيد الذي لايخطيء. فهو إما
جاهل. وإما أحمق متجاهل. وفي الحالتين يشكل ظاهرة من مظاهر التخلف العقلي والفكري
والسياسي والثقافي والمعرفي .وكلها أسباب ومقدمات اوصلتنا إلى ما عليه حالنا هذه
الأيام. رحم الله الإمام الشافعي الذي سبقنا منذ آلاف السنين إلى احترام الرأي
الآخر. وعدم التعنت والعناد بصوابية الرأي مهما كان صاحبه فقيها وعالما حين قال :
(رأيي صواب يحتمل الخطأ. ورأيك خطأ يحتمل الصواب )فلا تحزن صديقي من مصر العروبة
اذا سفه رأيك جاهل أو متجاهل. ولاتتأسف عليه اذا قاطعك لمجرد انك خالفته الرأي.
واعمل بقول الشاعر :
اذا المرء لايرعاك إلا تكلفا. ....فدعه
ولا تكثر عليه التأسفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها.
....صديق صدوق صادق الوعد منصفا.
قل رأيك وقناعاتك ولاتخش في الله لومة
لائم. لك تحيتي ومودتي المواطن رقم 14.
د . حسين الحموي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء