مرحباً يا صباح
- لا تغضب إن لم تجد الأمور كما تمنيتها.
- أنا لم أعد أتمنى شيئًا.
― فيلم The Kid with a Bike إنتاج عام 2011م.
.................................
أعود اليكم في البرنامج الصباحي لنناقش موضوع يخص أطفالنا وماتبقى لديهم من أحلام وأماني ..بعد سنوات الحرب القاسية ومازال العدوان الخارجي يستبيح السماء والأرض متى يشاء.....
كيف بإمكاننا أن نحافظ على طموح طفل كبر قبل أوانه من الضياع...
سوسن مصطفى وندى رمضان
بعد التحاور كانت أهم النقاط التي اتفق عليها الجميع هي :
١- إن الأطفال حاليا أصبحوا أكثر وعيا وواقعية ودرايه بالواقع أكثر منا نحن الكبار وذلك ربما يرجع لظروف الحرب أو غيره .
٢-نحن ككبار لا نجد الأمل فكيف سنعطيهم الأمل ؟
٣- دورنا كأباء أن نحميهم ونوجههم
٤- الحياة تجمع بين الخير والشر ويجب عليهم أن يعلموا هذا ويتعلموا أن يتأقلموا معه .
٥- الواقع أنهم أفضل منا فيما يحملونه من صفات وطمأنينه بعثها الله في قلوبهم .
وهنا يأتي السؤال وهو ماذا نفعل لمساعدتهم علي تجاوز هذه الازمه وأيضا لمساعدة أنفسنا ؟
----------------------
وهذه بعض المقترحات :
١-أولا نحن كآباء للأسف فقدنا دورنا أو تعمدنا أن نفقده لتجنب المتاعب التي تأتي علينا بسبب تحمل هذا الدور فقصرنا دورنا علي مجرد إعطاء المال وتوفير ما يريده الأطفال فقط وبذلك نكون قد.خسرناهم فمن رأيي أن معرفه عواطفهم وما يدور في خاطرهم أفضل أحيانا من المال .
٢- من رأيي اننا ممكن أن نستعين بالتاريخ في محاولة بث الأمل في نفوسهم مرة أخري حيث سيعرفون أن الحرب ليست بشئ جديد.أو شئ سيدوم للأبد بل هو شئ يحدث منذ الأذل بسبب أطماع أو غيره من الأغراض وبالتالي سيتحول الأكفال من كره الزمن والاستسلام له إلي أحلامهم الوردية حيث سيبدأ كل واحد منهم في تخيل نفسه ذلك البطل الذي سيخلص وطنه من هذا كله ويعيد للناس الأمن والأمان مرة أخري ،ويا لها من أحلام ورديه فعلا.
٣- إعطاء الأطفال الحرية سيساعدهم علي تحمل المسئولية وليس العكس ،فالدراسات أثبتت أن المراهقون الذين يتمتعون بقدر أكبر من الحرية هو أكثر تحملا للمسئولية والعكس بالعكس .
٤-من الضروري جدا إذا كنا سنحاول إعطائهم الأمل من التاريخ والماضي فنحن أيضا يجب أن نربطهم مع الواقع أيضا ،وحمدا لله فالواقع حاليا يشير إلي أن عدد الشباب الناجحين علي مستوي العالم من الشعوب العربية أكبر من الشعوب الأخري وذلك حسب أخر إحصائية لإحدي الجامعات الأمريكية لعام ٢٠١٧م ومن ضمنهم واحد من الفلسطينيين الذين يعيشون في المستوطنات ومخيمات اللأجئين وما أدراكم ماهي المخيمات ومع ذلك أصبح واحد من أفضل شباب العالم وأنجح شخصياته ،وبالتالي من الضروري إعطاء هذه أمثلة لهم .
٥-الدين ،والعادات والتقاليد يجب علينا وبشدة أن نحاول ترسيخ هذه المفاهيم في نفوسهم لأننا جميعا كما نعلم في حرب وسوف نخرج من الحرب والهدف الأول للحروب ليس التخريب الحالي ولكن هدم جيل يخرب هو بلاده بيديه لمدة مائه عام بعد الجلاء وبالتالي يجب بشدة أن نعودهم علي أننا شعوب لها عاداتها وتقاليدها وأخلاقها ولا يمكن أن نتخلي عنها في يوم من الأيام ا
لأنها سلاحنا .
٦-التسامح ،والإنسانية من رأيي يجب أن نعلمهم قبل أي شئ أننا علي هذه الأرض لنعمرها وليس لمحاولة إثبات من هو الأفضل ومن هو أفضل شعب أو أفضل ديانه فيجب أن نربيهم علي فكرة أننا ولدنا لنختلف ومن ثم نتكامل ولم نولد حتي نتحكم أو نحكم العالم أجمع ونتصرف فيه كيفما نشاء .
٧- يجب أن نقنعهم بشئ ألا وهو أننا جميعنا نحمل رسالة معينه في هذه الحياة ،ومن الممكن أن تكون هذه الرسالة هي مجرد جعل الأخرين أن يبتسموا ،فنحن لسنا مشرزط علينا جميعا أن نكون آينشتاين أو ستيفن هو كينغ.بل كل ما نريده هو فقط أن نكون أنفسنا وأن نكون من نحب وأن ننشر الحب والسلام فلسنا مخلوقين جميعا لاستكشاف الفضاء والسفر إلي المريخ .
٨-أهم شئ أن نكون نحن القدوة في عالم أصبح ليس به قدوة .
٩- أرجوكم أيها الآباء أن تتركوا مخاوفكم علي جانب ولا تحطموا أبناءكم ،لماذا تمنعونهم من أن يكونوا سياسيين ؟ لماذا تسخروا من الرساميين بحجه ان هذه مهنه ليس لها فائدة في بلادنا ؟ لماذا التفوق فقط عندكم أن نكون أطباء أو مهندسين ؟ اين المشكلة في كون أبنك يريد أن يكون طباخ ،أو يريد أن يكون رئيس الجمهورية ؟
٩- أحيانا يكون كل ما يحتاجه الأبناء من الآباء هو مشاعر الحب ،فليس بالضروري عندما يكون الأبناء حزيينين أن يلعب الأب أو الام دور المفتش أو جيمس بوند كل ما عليك فعله فقط هو احتضان أبنك وأشعره أنك بجانبه حتي وإن كنت لا تعلم سبب كونه في هذه الحالة وحتي إن كنت لن تعلم نهائيا .
١٠- من أفضل ما يقربكم من أبنائكم أيها الأباء هي محاولة عدم إدعاء الكمال ،فأنتم مجرد بشر لم تولدوا بدون خطايا .
وأخيرا أظن أننا يجب أن نساعدهم وندعمهم فقط لكي يصنعوا طريقهم الخاص وليس بأن نصنع لهم طريقاً يمشون فيه مرغمين .
ولكن ما يؤسفني ويدور في بالي أن هذه الأشياء يستطيع أن يحصل عليها كل من له أب وأم ولكن السؤال "ماذا يفعل من لم مات عنه والده ووالدته ؟" لم أجد إجابة لهذا السؤال إلا أننا نحن الكبار أصبحنا مسئولين عن هذا الواقع إما أن نضع حدا لإراقة الدماء أو نقل علي الأرض السلامة .
ندى رمضان
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء