العالم نيولا تيسلا
العالم نيكولا تيسلا والفصل المفقود من تاريخ الكهرباء:
إذا سألت أي مهندس كهربائي اليوم من هو نيكولا تيسلا؟ فربما يعجز عن التعرف عليه أصلاً. لكن إذا تمكن من ذلك، فالجواب سيكون : أليس هو الذي اخترع التيار المتناوب ؟! هذا كل ما يمكن أن يقوله متخصص في مجال الكهرباء عن الرجل الذي يعتبر الوالد الحقيقي للكهرباء!
كيف يمكن لرجل بهذه المكانة أن يكون مجهولا تمامًا لدى الجميع رغم هذا الكم الهائل من الإنجازات التي ساهمت بشكل أساسي في تجسيد معظم مظاهر الحياة العصرية التي نتمتع بها اليوم؟!
بعد قراءة الحقائق التالية ستتعرفون على مدى الظلم الذي ناله هذا الرجل العظيم من خلال التجاهل المقصود الذي تعرض له على يد المتحكمين بعالم المعرفة.
انه المخترع الأول لعدد من اهم الاختراعات التي ارتكزت عليها الثوره التكتولوجيه الحاليه مصباح الفلوريسنت، مصابيح النيون، المبادئ الأولية للرادارات، الميكروسكوب الإلكتروني، المايكروويف، الراديو، التلفزيون، اللاسلكي والتحكم عن بعد ... وغيرها من اختراعات ثورية يقدر عددها بـ 700 اختراع. منها ما ظهر للعلن ومنها ما تم اخفاؤه مثل اختراع النقل اللاسلكي للكهرباء ووشيعه تسلا التي تولد كهرباء لا نهائيه تستمد طاقتها من الاثير وكذلك الكثير من الاسلحه الحربيه المتطوره مثل مدفع الحزمه الجزيئيه الذي يرتكز عليه برنامج حرب النجوم وسلاح هاارب السري الذي يستخدم للتحكم في الطقس وتحريض الزلازل وغايات اخري اكثر خطوره ربما. ويقول عن هذا الاختراع المهندس فيل شنايدر في مخاضراته الشهيره لفضح المخططات الحكوميه الامريكيه : "أنا جيولوجي وأعرف عن ماذا أتكّلم. عند حصول زلزال كوبي في اليابان، تبين أنه لم يكن هناك أي نبضات موجية pulse waveكما هي العادة مع الزلازل الطبيعية. وكذلك الحال مع زلزال سان فرانسيسكو الأخير. إنه ابتكار يعتمد على إحدى مبادئ المخترع العظيم نيكولا تيسلا، لكنه يستخدم الآن لغايات شريرة..." انتهي حديث السيد شنايدر.
يمكنك أن تلاحظ اسم هذا المخترع العظيم ظاهرًا في كل من هذه الاختراعات. كيف يمكن تجاهل أعظم عالم في التاريخ بهذه السهولة؟ لماذا لم يسمع عنه أحد في هذه الأيام في الوقت الذي يصدعون رؤوسنا بشخصيات علمية أخرى لا ترقى إلى مستوى إنجازات نيكولا تيسلا وفضله الكبير على البشرية؟
أحد الأسباب الرئيسية لمحو هذا الرجل من التاريخ العلمي هو أن أفكار نيكولا تيسلا واكتشافاته قد أسست مدرسة خاصة في مجال البحث والتطوير بحيث ألهمت الكثير من العقول المبدعة في أيامه فراحت الابتكارات المميزة تظهر هنا وهناك وبين الحين والأخرى، وجميعها تمكنت من استخلاص نوع من الطاقة الكهربائية، التي اكتشفها تيسلا، بحيث استطاعت تشغيل جميع الوسائل الكهربائية التقليدية، لكن الفرق هو أن هذه الطاقة هي مجانية تمامًا ويتم استخلاصها من الأثير، الفراغ المحيط بنا. وطبعًا هذا الوضع لم يناسب أباطرة المال وا لصناعة في تلك الفترة، فاتخذوا الإجراءات اللازمة لمحو هذا المجال العلمي من ذاكرة الشعوب عن طريق قمع هؤلاء المخترعين الجدد ومحاولة إزالة تيسلا وانجازاته من التاريخ. ويبدو أنهم نجحوا بذلك فعلا.
كان الرأسمالي ج.ب. مورغان يملك إحدى أكبر الإمبراطوريات المالية في القرن العشرين. وبعد دعوة تيسلا لزيارة مورغان في منزله، طلب منه تيسلا التمويل المناسب لإكمال مشروع "واردنكليف". لكن مورغان رفض الدخول بهذا المشرو ع. عرض عليه تيسلا 51 % من حقوق الملكية لبراءة الاختراع الحامية للمشروع مقابل دفع 150.000 دولار. حينها قبل مورغان. أمل تيسلا بأن يثير هذا المشروع المزيد من المستثمرين، خاصة وبعد أن بدأ يتخذ شكله النهائي، لكن دون جدوى.
ما من أحد كان مهتما. بعد استنزاف كافة أمواله قبل انتهاء المشروع، عاد تيسلا إلى مورغان وطلب منه المال، فمنحه المال على ش كل قروض وبشروط تعجيزية. قبل تيسلا الشروط واخذ المال لمتابعة العمل، لكن التأخير في إنجاز الطلبيات الخاصة للآليات والأجهزة المناسبة للمشروع أدت إلى حصول تأخيرات غير محسوبة، حيث كان على تيسلا الانتهاء من المشروع خلال تسعة شهور. بعد سنة من البدء به، انسحب مورغان من المشروع لأنه لم يرى أي مصلحة له في إرسال الكهرباء لاسلكيًا. وحينها قال عبارته المشهورة:
".. إذا كان بالإمكان لأي شخص أن يسحب هذه الكهرباء مجانًا وفي أي وقت يريده، فكيف إذًا سيلتزمون بدفع الفواتير؟..أين سأضع العدادات؟.."
لطالما حاول الاقتصاديون بأن يجعلوا من تيسلا شخصية مجنونة تثير السخرية، وقد نجحوا بذلك فعلا من خلال وسائل إعلامهم الفتاك. وقد نجحوا أيضًا من جعله منبوذًا من المجتمع العلمي المحترم من خلال سيطرتهم على كافة المؤسسات التعليمية الرسمية والعالم الأكاديمي بشكل عام. كان هذا الرجل يمثل خطرًا داهمًا بالنسبة لهم ومصالحهم الاقتصادية.
لسوء الحظ، العالم لا يكافئ الأشخاص من أمثال تيسلا. نحن نكافئ فقط هؤلاء الذين يستطيعون تحويل المفاهيم العلمية إلى سلع تجارية قابلة للبيع والشراء.
توفي تيسلا فقيرا عن عمر ناهز 87 عاما في غرفة في فندق في نيويورك بدون سبب واضح . والمباحث الفيدرالية حاصرت المكان، وتنقل من غرفة بسيطة في فندق متواضع أجهزة غريبة الشكل وأوراقاً كثيرة، وتردد من سكان الفندق عبارات من قبيل: “لقد مات المشعوذ، لقد مات الساحر الشرير، لقد مات المجنون”..! فيما صدرت عناوين الأخبار في اليوم التالي لتنعي صانع القرن العشرين، لقد مات العبقري “نيكولا تسلا”.
عبقري فاق الوصف، ثوري، مجنون، مهووس غريب الأطوار، اهتمامات علمية غريبة،. هذه هي الكلمات التي تصف بدقة العالم العبقري “نيكولا تسلا”، الذي كان مثال العالم العبقري الطموح، الذي استخدمت مبتكراته في كل مكان، دون أن يُكلّل بأكاليل الغار في حياته، أو تقام له التماثيل في كل مكان. مشكلته الوحيدة أن مبتكراته دائماً ما تسبق عصرها، فتظل مثار التعجب والدهشة من الناس، ولا يستفيد منها سوى المنظمات السرية المملوكة للجيش أو للحكومة.
وقد تم حجز الكثير من الأوراق الخاصة به بما فيها نسخ من ملاحظات مخبرية من قبل حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لتظهر بعد عدة سنوات في ” متحف تيسلا” في بلجراد Belgrade بيوغوسلافيا Yugoslavia ولم ينشر المتحف من هذه الملاحظات سوى مقتطفات بعنوان ” ملاحظات ينابيع كولورادو Colorado Springs Notes”.
لمزيد من المعلومات يرجي تحميل الكتاب :
http://www.4shared.com/…/nicola_tesla-elaa_elhalaby___-.html
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء