....في ذكرى رحيل المُفكّر السوري الأستاذ :
...... "زكي الأرسوزي"
.......................................................................................
( فتح الأرسوزي عينيه على النضال ؛ فرأى جنود الإحتلال يقتحمون منزل ذويه ؛ ويفتشون كلّ شئ فيه ؛ ثمّ يعتقلون أباه ؛ ويسوقونه إلى السجن المركزي في دمشق ؛ لأنه بدأ بتأسيس حزب عربي ؛ يهدف إلى إنشاء دولة عربية واحدة متحرّرة من نفوذ الاستعمار الفرنسي بكل أشكاله وألوانه ؛ ورأى أخاه يُعدم للأسباب نفسها التي اعتُقل أبوه من أجلها.
حاول الاستعمار شراء " الأستاذ" بالوسائل كلّها : بالوظيفة ؛ بمنحة دراسية إلى فرنسا ...الخ .فلمّا لم تنفع هذه الأساليب ؛ سُجن وشُرّد وفُصل من عمله ؛ ثم هُجِّر من لواء اسكندرون ؛ فتحمّل الجوع والحرمان في سبيل مبادئه. لكن سلطات الإحتلال اعتقلته ؛ وأجبرته على قطع المسافة الممتدة من دمشق إلى حمص فاللاذقية فحلب سيراً على الأقدام ؛ ومخفوراً بأربعة جنود من الخيالة .فما لان ولاهادن ولا تراجع ؛ بل كان دائماً الزعيم...الذي ينسى نفسه ليجدها في قلوب الآخرين ؛ والذي يقدّم نفسه قرباناً لمجد أمته....وتحقيق أهدافها....)
منقول من كتاب للدكتور *عصام نورالدين
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء