فيديل كاسترو رئيس كوبا منذ عام 1959:
...........................................................................
في ذكرى مولد القائد الثوري فيديل كاسترو الذي مازال نهجه خارطة نحو الطريق ،تسقط أمريكا وغطرستها
صاحب أكبر عدد محاولات اغتيال بالعالم وصلت ل 638 محاولة
لنتعرف معا على بداية حياته ، سياسته الخارجية ، أزمة الصواريخ:
فيدل أليخاندرو كاسترو (13 أغسطس 1926 - 25 نوفمبر 2016)[5] رئيس كوبا منذ العام 1959 بعد إطاحته بحكومة فولغينسيو باتيستا بثورة عسكرية ليصبح رئيس الوزراء حتى عام 2008 عند إعلانه عدم ترشحه لولاية جديدة وانتخاب أخيه راؤول كاسترو مكانه. وكان كاسترو في 1965 أمين الحزب الشيوعي في كوبا وقاد تحويل البلاد إلى النظام الشيوعي ونظام حكم الحزب الوحيد . وأصبح في عام 1976 رئيس مجلس الدولة ومجلس الوزراء. وكان أعلى قائد عسكري.
بعد جراحة معوية في 31 يوليو 2006 سلم مهامه لأخيه الصغير ونائب الرئيس الأول راؤول كاسترو. في 19 فبراير 2008 وقبل 5 أيام من انتهاء مدة الحكم أعلن أنه لا يرغب في مدة جديدة كرئيس أو رئيس أركان. توفي في 26 نوفمبر 2016، عن عمر يناهز 90 عامًا.
*بداية حياته :
فيديل كاسترو وغيفارا عام 1961 من تصوير ألبرتو كوردا.
ترعرع في كنف والديه المهاجرين من إسبانيا واللذين يعدان من المزارعين. تلقى تعليمه في المدرسة التحضيرية، وفي عام1945م التحق بجامعة هافانا حيث درس القانون وتخرج منها عام 1950م. ثم عمل كمحام في مكتب محاماة صغير وكان لديه طموح في الوصول إلى البرلمان الكوبي إلا أن الانقلاب الذي قاده فولغينسيو باتيستا عمل على إلغاء الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها. وكردة فعل احتجاجية، شكّل كاسترو قوّة قتالية وهاجم إحدى الثكنات العسكرية وأسفر هذا الهجوم عن سقوط 80 من أتباعه وإلقاء القبض على كاسترو. حكمت المحكمة على كاسترو بالسجن 15 عاماً وأطلق سراحه في مايو 1955م، ونفي بعدها إلى المكسيك، حيث كان أخوه راؤول ورفاقه يجمعون شملهم للثورة، وكان إرنستو تشي جيفارا قد التحق بالثوار ليتعرف على فيديل كاسترو ويصبح جزءاً من المجموعة الثورية.
وعلى متن قارب شراعي، أبحر كاسترو ورفاقه من المكسيك إلى كوبا وسُميت زمرته بحركة ال 26 يوليو، ولم يعرب كاسترو عن خطه السياسي رغم قيامه بتأميم الأراضي في المناطق التي سيطر عليها الثوار، لكن بعد انتصار الثورة قام بتكليف أحد الرأسماليين الذين تبنوا فكر الرئيس الأمريكي توماس جيفرسون والرئيس أبراهام لينكن، وذلك لتفادي أي هجوم أمريكي على الثورة البكر كما حدث في غواتيمالا، وبعد أن سيطرت الثورة على كوبا كاملة بدأ بتأميم كل الصناعات المحلية والمصارف وتوزيع ما تبقى من الأراضي على الفلاحين.
تحرك كاسترو عسكرياً مع ما يقارب من ثمانين رجلاً في 2 ديسمبر 1956 واستطاع 40 من مجموع الـ 80 رجلاً الانسحاب إلى الجبال، بعد أن تعرضوا لهجوم غير متوقع من جيش باتيستا عند نزولهم على الشاطىء ودخولهم كوبا .وعمل على إعادة ترتيب صفوفه وشن حرب عصابات من الجبال على الحكومة الكوبية. وبتأييد شعبي، وانضمام رجال القوات المسلحة الكوبية إلى صفوفه، استطاع كاسترو أن يشكل ضغطاً على حكومة هافانا مما اضطر رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية إلى الهرب من العاصمة في 1 يناير 1959 على إثر إضراب عام وشامل جاء تلبية لخطاب فيديل كاسترو ثم دخلت قواته إلى العاصمة هافانا بقيادة إرنستو تشي غيفارا حيث كان عدد المقاتلين الذين دخلوا تحت إمرة غيفارا ثلاثمائة. في أبريل 1961 وقع غزو خليج الخنازير والذي كان عبارة عن محاولة انقلابية من قبل وكالة المخابرات المركزية والتي انتهت بالفشل.
استقال فيديل كاسترو من رئاسة كوبا ومن قيادة الجيش في 18 فبراير 2008 بعد صراع مع المرض دام 19 شهراً، وقد تولى شقيقه راؤول كاسترو زمام السلطة في كوبا.
*سياسته الخارجية:
سارعت الولايات المتحدة إلى الاعتراف بالحكومة اللاتينية الجديدة، وكان كاسترو رئيساً للدولة آنذاك وكلف أحد البرجوازيين برئاسة الحكومة، تفاديا لضربات السياسة الأمريكية المعادية للشيوعية والاشتراكية. وسرعان ما بدأت العلاقات الأمريكية الكوبية بالتدهور عندما قامت كوبا بتأميم الشركات، وتحديداً، شركة "الفواكه المتحدة". وفي أبريل من 1959، زار الرئيس كاسترو الولايات المتحدة الأمريكية والتقى مع نائب الرئيس ريتشارد نيكسون، واعتذر الرئيس الأمريكي عن عدم استطاعته اللقاء مع كاسترو لارتباطه بلعبة الغولف وقد طلب الرئيس الأمريكي من نائبه التحقق من انتماء كاسترو السياسي ومدى ميوله لجانب المعسكر الشرقي، وخلص نائب الرئيس نيكسون إلى أن كاسترو : «"شخص بسيط وليس بالضرورة يميل إلى الشيوعية"» . وفي فبراير عام 1960، اشترت كوبا النفط من الاتحاد السوفييتي ورفضت الولايات المتحدة المالكة لمصافي تكرير النفط في كوبا التعامل مع النفط السوفييتي، فقام كاسترو بتأميم المصافي الكوبية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية مما جعل العلاقات الأمريكية الكوبية في أسوأ حال. وقامت الولايات المتحدة بمحاصرة كوبا إلى أن انتهى الحصار في 2015. تحسنت العلاقات الكوبية السوفيتية، واستمر التبادل الاقتصادي إلى غاية الثمانينات حيث قام الاتحاد بوقف استيراد الرصاص الكوبي.
*أزمة الصواريخ :
استناداً على مذكرات الرئيس السوفييتي خوروشوف، فقد رأى الاتحاد السوفييتي أن يقوم على نشر صواريخ بالستية لتحول دون محاولة الولايات المتحدة من غزو الجزيرة. وفي 15 أكتوبر 1962، اكتشفت طائرات التجسس الأمريكية منصات الصواريخ السوفييتية في كوبا ورأت فيها تهديداً مباشرا للولايات المتحدة نتيجة المسافة القصيرة التي تفصل بين كوبا والولايات المتحدة (90 ميل). وقامت البحرية الأمريكية بتشكيل خط بحري يعمل على تفتيش السفن المتجه إلى كوبا. وفي 27 أكتوبر 1962، بعث الرئيس الكوبي كاسترو برسالة خطية للرئيس السوفييتي يحثه فيها على شنّ هجوم نووي على الولايات المتحدة ولكن الاتحاد السوفييتي لم يستجب لهذا الطلب. ورضخ الاتحاد السوفييتي لإزالة الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص من الصواريخ البالستية الأمريكية في تركيا.مما أدى لاستتباب الأمن وزوال الخطر، اتسمت العلاقة بين الولايات المتحدة وكوبا بالعدائية، واستمرت الولايات المتحدة بمحاولاتها لاغتيال كاسترو.
ومن أشهر أقواله:
الثورة هي الوحدة و الاستقلال ،والنضال من أجل تحقيق حلمنا بالعدالة، الذي تقوم عليه وطنيتناو اشتراكيتنا و أمميتنا في كوبا و العالم.
من عدة مصادر
هذه الصورة تجمع فيديل كاسترو و تشي غيفارا عام 1961م
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء