"عِنَاقُ الأرْوَاح"
************
لاحاجةَ بي إلى عَينيَّ
حتى أراكَ
يكفي أن أغمضَهما
لأسْتَشْعِرَ سعادةَ الكَونِ
تغمرُني
فتتنهَّدُ الأزاهيرُ
وتحملُني
إلى شذا أنفاسِكَ
فتُغرقُني
وأُغْرِقُ المدى
في نبيذٍ تعتَّقَ
من نَثِيرِ هَواك..
أراكَ بِرُوحي
فتَتَراقصُ النَّبضَاتُ
وتُقرَعُ الأجراسُ
في ملكوتِ العِشْقِ..
ذاتَ وَجْد
أراكَ بقلبي
عَالماً جميلاً
أُغْمِضُ عَينيَّ
لأرحلَ إلى نعيمكَ
بجناحَيْنِ من نُور ..
هناكَ حيثُ يخفقُ
قلبي على وقْعِ
خُطاكَ نبضةً نبضة
أخلدُ مع نفسي
وأتصالحُ مع عالمي
أجدُني مُتوَّجةً بشَغفي
تائهةً في تفاصيلِكَ الورديَّةِ
أعتصرُ السَّعادةَ
من عناقيدِ الحنين..
أرأيت َ ياسيدي
كيف نهوى بأرواحِنا ؟!
هوىً تَسَامى
وارتَقَى بقلوبِنا
حطَّمَ أقاويلَ العُيونِ
وزِيفَ النَّظَرات
هوىً بنَكْهةِ الخُلود
بعبقِ الياسَمينِ
في بلدي
لأُُوقنَ جازمةً
أنَّ كلَّ طقوسِ العِشْقِ
تَهْوِي عِنْدَ عِنَاقِ الأرْوَاح.
****
سماح الآغا
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء