الاختلاف في الرأي
.......................................................................................
لقد قال الاستاذ الدكتور احمد لطفي السيد مقولته الشهيرة :
" الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية " .
نعم أيها الفاضل لقد نطقت بما يجب أن يكون عليه الحال ، لكن هل ينسحب هذا الذي قلته على من يَرتَعون ما بين المحيط والخليج ؟! ..
لقد غفلوا عن كل مايخص دنياهم و على كل مامن شأنه الدفع بواقعهم نحو الأفضل أسوةً بالشعوب التي وجدت لها مكاناً في عالم المِنعَة والتقدم والرخاء .
وحتى في مسائل دينهم تجدهم متدينين متعصبين في ظاهرها وهم أبعد مايكونوا عن روح الدين من استقامة وعطاء ومحبة وانسانية .
على اختلاف مِلَلِهم ومذاهبهم وعلى اختلاف عقائدهم الدينية والدنيوية وحتى في أبسط ما يتعلق بمنهج وسلوك حياتهم اليومية ، تجدهم متعصبين لإنتماءاتهم وأرائهم ومواقفهم وسلوكياتهم ، لا يحتملون الإقرار بأي خطأ فيها ، فهم (وكما يعتقدون ) دائماً على صواب وكل من يختلف معهم هو على باطل ، ولقد تضخمت هذه النزعة لديهم الى درجة محاولة إلغاء هذا ( الآخر ) الذي يختلف معهم .
أَفبعد كل هذا نتساءل لماذا نحن على مانحن عليه و لماذا هذا التخلف عن ركب الشعوب المتحضرة والمتطورة .
كم نحن بحاجة الى تعميم ثقافة قبول الرأي الآخر وأن نزرع في العقول والنفوس بأن الاختلاف ظاهرة طبيعية ، لابل هي ظاهرة صحية تدفع الى تحسين الواقع بجميع اشكاله وتطوير الأداء في جميع المجالات .
لقد قال غاندي :
" الاختلاف في الرأي ينبغي ألا يؤدي الى العداء و إلا لكنت أنا وزوجتي من ألد الأعداء " .
أ. أحمد الشمالي
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء