... لملمتُ ذكراها ...
لملمتُ ذكراها من الأجفانِ
ورسمتها طيراً على الأغصانِ
ووضعتها في خافقي كشغافه
حتى يرفّ بها مدى الأزمان
ونثرتُ من عبق الورود عبيرها
كي لا يتوه الدّرب بالركبان
وعلى شواطئها رمال محبةٍ
ترنو إلى من تاق للأوطان
وعطورها لكأنها من جنةٍ
مهما ابتعدتَ تعود للرّيحان
محرابها أضحى مكان عبادتي
فتركتُ كلّ عبادة الأوثان
ورميتُ أشرعتي لها مستسلماً
وبقيتُ بين جداول الوديان
فكتبتُ من لحظ العيون قصيدتي
وعزفت فيها أجمل الألحان
فتلألأتْ نجماتها في ليلتي
شوقاً لوصلٍ في ربا الخلّانِ
د . محمد قطلبي سورية
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء