خَاطِرَةُ الصَّبَاحِ (الطُّفُولَةُ):
..........................................................................
فِي الصَّبَاحِ لايسعني إِلَّا أَنْ أَبْتَسِمَ لِوَجْهِ طِفْلٍ حَمَلَ حَقَائِبَهُ عَلَى ظَهْرِهِ، وَتَوَجَّهَ نَحْوَ مَدْرَسَتِهِ، وَكُلُّ الأَمَلِ يَحُدُّوهُ فِي تَحْصِيلِ عِلْمٍ مَوْفُورٍ، وَكُنُوزُ ثَقَافَةٍ وَأَدَبٍ..!. هَذَا الطِّفْلُ تَصْطَكُّ أَسْنَانِهُ فِي الصَّقِيعِ الصَّبَاحِيِّ، غَيْرُ آبِهٍ لَمَّا يَدُورُ حَوْلَهِ مِنْ أَحْدَاثٍ جِسَامٌ حَتَّى الإِرْهَابِ الَّذِي يَتَحَدَّثُونَ عَنْهِ لايفكربه..!. كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يَكُونَ حَافِظًا لِدُرُوسِهُ حَتَّى إِذَا سَأَلَتْهُ آنِسَتُهُ أَجَابَ عَلَى أَسْئِلَتِهَا كُلُّهَا دُونَ تَرَدُّدٍ وَدُونَ أَنْ يُحَرِّجَ أَمَامَ رِفَاقِهُ.. فَيَارَبِّ مِنْ أَجْلِ هَذَا الطِّفْلِ المُجِدِّ، وَمِنْ أَجْلِ الطُّفُولَةِ وَحَدَّهَا، حَقَّقَ السَّلَامُ فِي بِلَادِي لِيَتَحَقَّقَ الأَمْنُ وَلِأَمَانٍ فِي الوَطَنِ، وَلِيَسْعَدْ أَطْفَالُنَا بِمُسْتَقْبَلِهِمْ، وَيُحَقِّقُوا طُمُوحَاتِهِمْ وَأَمَانِيِّهِمْ فِي الحَيَاةِ..ومن أَجَلْ هَذِهِ الغَايَةُ لِنَدْعُوَ وَنُرَدِّدُ مَعَ الشَّاعِرِ بَدَوِي الجَبَلُ هَذِهِ الأَبْيَاتُ:
وَيَارَبِّ مِنْ أَجْلِ الطُّفُولَةِ وَحَدَّهَا ==
*******أفض بَرَكَاتُ السُّلَّمَ شَرْقًا وَمَغْرِبًا
وَصُنْ ضكحة الأَطْفَالُ يَارَبِّ إِنَّهَا ==
*** إذا غَرَّدَتْ فِي مُوحِشِ الرَّمْلِ أَعَشِبَا
ا. حيدر حيدر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء