pregnancy

مؤلفات كارل ماركس وفريديريك انجلز و.فلاديمير إيليتش لينين وليون تروتسكي




مؤلفات
كارل ماركس
                 وفريديريك انجلز
                  و.فلاديمير إيليتش لينين
    وليون تروتسكي
.....................................................................................

                            إعلان المبادئ
البرنامج الانتقالي .
كتب بن كوري..
الثورة العلمية والفلسفة المادية
في هذا المقال المكون من جزئين، يشرح بن كوري تطور الفكر العلمي من منظور ماركسي. في الجزء الأول، يقدم بن المنظور المادي الديالكتيكي ويشرح كيف ينطبق على العالم الطبيعي ويوضح كيف وضع الفلاسفة القدامى لليونان وروما الأسس للعلم الحديث.
 وفي الجزء الثاني يحلل تطور العلوم من العصور الوسطى حتى العصر الحديث، من انحطاطه إلى مجرد "خادمة للاهوت" 
في ظل الإقطاع، إلى الثورة العلمية البرجوازية التي أحدثها أمثال كوبرنيكوس وغاليليو ونيوتن.
 ويشرح علاقة العلم بالمجتمع الطبقي، وكيف أن غياب منظور مادي ديالكتيكي قد دفع بعض العلماء المعاصرين إلى العودة إلى المثالية والتصوف اللتان كانت البرجوازية في مرحلتها الثورية قد حاربتهما.
بن كوري ...
 على مدى مئات آلاف السنين التي عاشها البشر اتبع تطور المجتمع مسارا تصاعديا بشكل لا لبس فيه. 
فمن أبسط فأس حجرية إلى تسخير النار؛ 
ومن تطوير الري إلى تشييد المدن واختراع الكتابة والرياضيات والفلسفة والعلوم والصناعة الحديثة، الاتجاه الصاعد واضح. 
لقد عمل البشر على إخضاع قوى الطبيعة الواحدة منها تلو الأخرى. 
والظواهر التي كانت بالأمس مغطاة بالغموض، وكان من شأنها أن ترعب حتى الراشدين، صارت اليوم تشكل موضوعات عادية في الكتب المدرسية.
لكن الشيء الذي لا تتم الإشارة إليه في الكتب المدرسية اليوم هو الطابع المتقطع والعنيف في غالب الأحيان للنضال الذي تم خوضه من أجل المعرفة العلمية. 
ويمكن أن تكون النتيجة هي تبني موقف متغطرس تجاه العلم، بالقول بأننا نعرف أفضل من الأجيال السابقة غير المستنيرة ولا يمكن أن نكرر أخطاء الماضي . 
ومع ذلك، ففي حين أن المنحنى العام للتطور البشري تصاعدي، فإنه متقطع بفترات الركود والانهيار؛ 
إذ لا يخطو إلى الأمام إلا لكي يتراجع ثم يمضي قدما مرة أخرى.
وما تفشل الكتب المدرسية في نقله أيضا هو الصراع الفلسفي المستمر الذي صاحب تطور العلم منذ بداياته. 
يدور هذا الصراع بشكل أساسي بين ما اعتبره إنجلز "المعسكران الكبيران" في الفلسفة: المثالية والمادية. 
فمن ناحية هناك معسكر «أولئك الذين أكدوا أولوية الفكر على الواقع، وبالتالي يصلون، في آخر المطاف، إلى افتراض خلق العالم بشكل أو بآخر»، 
والذي نسميه معسكر المثالية؛ 
ومن ناحية أخرى هناك معسكر 
«الذين يؤكدون أسبقية الواقع، وينتمون إلى مختلف مدارس الفلسفة المادية».

 إنجلز: النظرة المادية هي الأساس
 الذي تقوم عليه كل العلوم الحقة.
يتضح بالفعل من هذا التعريف المختصر الذي قدمه إنجلز أن النظرة المادية هي الأساس الذي تقوم عليه كل العلوم الحقة.

إن هذه الصراعات في عالم الفلسفة، والتي صاحبت الحضارة منذ نشأتها، تعكس، في أخر المطاف، صراعات حقيقية تحدث في العالم المادي، وبشكل أساسي بين الطبقات الاجتماعية.
 في بداياتها غالبا ما كانت البرجوازية تناضل ضد الإقطاع تحت لواء المادية المكافحة.
 وفي خضم هذا الصراع كانت العلوم الطبيعية ـ كما سنرى لاحقاـ عنصرا أساسيا في النظرة المادية وسلاحا امتلكته الطبقة الثورية أثناء صعودها.

طيلة قرنين ونصف القرن 
استمر النظام الرأسمالي مليئا بالحيوية وأخضع المفكرون البرجوازيون كل شيء -بما في ذلك نظامهم الخاص
- للتدقيق العلمي. 
آنذاك كان دخول الرأسمالية مرحلة الانحطاط والتفكك ما يزال مستقبلا بعيدا، إذا افترضنا أصلا أنه كان بإمكانهم توقعه.
 أما اليوم فإن الأمور صارت مختلفة بشكل كبير: النظام الرأسمالي في حالة انحطاط نهائي وهناك طبقة جديدة تتحدى البورجوازية من أجل الهيمنة، 
هي البروليتاريا الحديثة.
 لقد صارت البرجوازية في أيامنا هذه تدعم جميع مظاهر الدين والتصوف، وتسعى إلى تحويل انتباه الجماهير إلى فوق، وإلهائهم عن مشاكلهم الأرضية بالتفكير في السماء. 
وعلى حد تعبير جوزيف ديتزجن الأب، الذي كان لينين مولعا به للغاية: 
«إن الفلاسفة المعاصرين ليسوا أكثر من "رجال دين تخرجوا من الجامعة".»

تحتاج البروليتاريا الحديثة إلى الفلسفة في نضالها أكثر من حاجة البرجوازية إليها في أيامها الأولى، بل إنه في الواقع من المستحيل تصور قدرة الطبقة العاملة على أن تفهم بوضوح دورها التاريخي وتضع لنفسها مهمة الاستيلاء على السلطة دون أن تحرر نفسها من الأحكام المسبقة الخاطئة والجهل والتصوف التي تروجها الطبقة الرأسمالية، واكتساب موقف فلسفي مستقل.

هذه الفلسفة، كما سنرى، لا يمكنها أن تكون تلك المادية القديمة 
"الميكانيكية" 
التي عرفها القرنان السابع عشر والثامن عشر، والتي رافقت الثورة العلمية، وتحت رايتها قاتلت البرجوازية الصاعدة ضد الإقطاع والكنيسة.
 إن المادية الوحيدة المنسجمة، في العصر الحديث، والتي تتوافق بشكل كامل مع آخر التطورات في العلوم،
 هي المادية الدياليكتيكية، 
والتي يخدم الدفاع عنها مصلحة كل من الثوريين والعلماء على حد سواء.

ما هي المادية الديالكتيكية؟
   ... يتبع جزء ثاني .
.. اقتباسات
من مصادر 
شكرا لتعليقك