في ذكرى رحيل شاعر الثورة الفلسطينية ابو عرب
.....................................................................................
كي لا تنسوا من زرع في قلوبنا حب الوطن بصوته وكلماته الثوريه 3\3\2019 - ذكرى رحيل شاعر الثورة الفلسطينية
وُلد (أبو عرب ) إبراهيم محمد صالح - عام 1931- في قرية الشجرة قضاء طبريا في فلسطين المحتله - أُستشهد والده عام 1948 في فلسطين وأُستشهد ابنه عام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان.
وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني - ( ابو عرب ) إبراهيم محمد صالح -;الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطينيي و صوت الثورة ،لاجئ فلسطيني عاشق لفلسطين ولتراب فلسطين شاعرالثورة الفلسطينية وصاحب الحنجره الذهبيه والكلمات الثوريه - ورمزا من رموز الثوره الفلسطينيه شاعر المخيمات، وناطقا بلسان الوجدان الفلسطيني علمنا حب الوطن والانتماء اليه بكلماته الثوريه وصوته الدافئ المفعم بالحنين -- رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء، كرّس خلالها جلّ حياته لفلسطين والثورة الفلسطينية، - أسس فرقته الأولى في الأردن سنة 1980 وأطلق عليها «فرقة فلسطين للتراث الشعبي»، ثم سماها «فرقة ناجي العلي»، بعد اغتيال الشهيد ناجي العلي في لندن. وقدم نحو 300 أغنية وقصيدة خلال مسيرته الفنية الطويلة. غيب الموت شاعر الثورة الفلسطينية - إبراهيم محمد صالح ( أبوعرب ) عن عمر يناهز 83 عاماً في مدينة حمص السورية، بعد صراع طويل مع المرض -3\3\2014
* عن فنه : العامية لحفظ الهوية
قام أبو عرب كثيراً بإدخال كلمات اللهجة الفلسطينية المحلية خاصة تلك التي كان تستخدم في فلسطين، كأسماء بعض البقوليات والمدن والقرى المدمرة، والأماكن الجميلة كنوع من التذكير بها، وعن ذلك يقول: أشعر أنه يجب على الفلسطيني أن يعرف الفلسطيني الآخر من لهجته ومن كلامه، كي يحن عليه ويتعاون معه ويعطف عليه.. يجب أن تظل قلوبنا على بعض، متآزرين يسند أحدنا الآخر ويعينه
كما استخدم اللهجة العامية والمحلية في أغلب أغانيه كجزء من محاولة إحيائها والتمسك فيها، فهي بنظره جزء من فلسطين، وهي إحدى روابطها وميزة من ميزاتها كشعب وهوية.
ويشترط أبو عرب على الفن الفلسطيني أن يكون أداة مسخرة للمعركة وللتحرير، فالفنان الفلسطيني الملتزم أشد من المقاتل؛ لأن المقاتل يقاتل بمفرده بينما الفنان يحفز الآلاف من البشر ويدفعهم للقتال، فيقول في إحدى قصائده :
كلمة حق بنحكيها.. بالبارودة والمدفع... وأمريكا ما نداريها.. وغير لله ما بنركع...
كل القصة وما فيها.. بدي ع بلادي أرجع... دولة حرة ما فيها..
... حاجي يكفي قيل وقال.. بدي أعرف وين حدودي...
مهما تغروني بالمال.. مش راح أرمي البارودي...
تا حرر أرضي وجبال.. وارجع ع أرض جدودي...
دمي لبلادي شلال.. فدا تربة فلسطين...
و حين اندلعت الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى في الأرض المحتلة عام 2000 لم يكن صوت أبو عرب غائبا عنها، بل واكب أحداثها يوميا، وقدم العديد من الأغاني التي تكرم شهداء الانتفاضة واستشهادييها وفي مقدمتهم الاستشهادية الأولى وفاء إدريس، التي اختصها بأغنية بعنوان حيوا وفاء يقول فيها:
حيوها بنت الرمل
ما تطيق العيشة بذلة
شعب الأرض المحتلة
لوفاء كرموها...
كما قدم ألبوما كاملا بعنوان رجال الوطن حيا فيه رجال المقاومة وتغنى فيه بالبطولات التي شهدها مخيم جنين للاجئين لدى محاولة القوات الإسرائيلية اجتياحه في العام 2002، مذكرا بأسماء الشهداء من قادة المقاومة في المخيم من أمثال: محمود طوالبة أبو جندل يقول فيه
طير الرايح على جنين
بوس الأرض وحييها
عين عيونك يا فلسطين
روحي ودمي بافديها...
كما قدم مجموعة من الأغاني التي أهداها إلى روح الشيخ الشهيد أحمد ياسين لدى اغتياله على يد القوات الإسرائيلية عام 2004 مثل :
احمد ياسين كنت مفوها
شيلوا رفات الشيخ
لم ينحصر صوت أبو عرب في مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان وسورية فقط بل تجاوزها إلى داخل الأرض المحتلة وقدم عددا من الحفلات في عواصم أوروبية مثل: لندن وباريس.
وبعيدا عن أغانيه الوطنية فقد قدم أغاني اتسمت بالكثير من الرهافة، وعبرت عن مشاعر الشوق والحنين وأمل اللقاء، ولكنه ليس لقاء المحبوبة وإنما لقاء العاشق بحبيبته الحاضرة الغائبة دوما فلسطين..
- المقاومة بالأغنية :
يا توتة الدار صبرك عالزمان إن جار
لابد ما نعود مهما طول المشوار
يا توتة الدار حلفتك بفرقتنا
خلي جماكي حمم عالغاصب الغدار
هدي يا بحر هدي
طولنا في غيبتنا
ودي سلامي ودي
للأرض إل ربتنا
سلم لي على بلادي
تربة بيي و أجدادي
بعده الزغلول الشادي
بيغرد لعودتنا
سلم لي عاليموني
على أهلي ال ربوني
بعدا أمي الحنونه
بتشمشم في مخدتنا
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء