تيمَّموا
.......................................................................................
لا تقتلوا حلمي
إني بنيت على جدار البيت افكاري
وتذكاري
فالريح تعصف تارةً خيط الدجى
منه استقيت ملامح الاصرار
لا تقتلوا وجه الحقيقة بالهوى
فالطير يصدح خائفَ الأسفار
لا --وألف لا--وثمَّ لا
من صدكم لصبابتي
فالحب في شرع الوجود قراري
لملمت في سفري
كل التصاريح التي في غفلة مهرت
ورقيبكم يرنو لهمس خواري
إني حلمت وبيدري مغلولة
والبحر يعزف من صرير محاري
وكم اشتريت بحارهم في صدفةٍ
والصيد أخفق لؤلؤي ومحاري
لكنكم اغلقتمُ بحدودكم اغصانها
وبساعة سوداء غافلنى السهاد
ما إن ادرت فكان قيد سواري
قلت اعذروني إن رحلت وبالحشا
نبض الأحبة واستعار بواري
لكنها وبلحظة عصفت بنا
نار الهشيم ولاحقت أسواري
قبَّلت أرض الدار أبكي ريحها
والدمع يلثم حرقتي وخياري
لكنني رغم المودة بيننا
صار الرحيل هويتي
وكذا رفيقي صار ضمن حقائبي
وتنهد الباقون مثل حمامة ناحت
على أعشاشها
لكنها من خوفها قفزت
على الاسوار
وتلفتت في حرقةٍ فيض الهوى
أبكت حفيف الشمس حول مداري
وعلى حيط الأحبة أسرجت بجناحها
وهوت على حضن النسيم تداري
لم يبقَ في قلمي غير الندى
فخططت ادمعه وكان قراري
إن كنت قد صورت في صمتي
وفي شغفي اطلالنا
فبصبح ذاكرتي بكيت صغاري
وتفتت العنقود في كرمي وما
خيط الدوالي فاقداً مسماري
لا تقتلوا حلمي
وإن نسيت هويتي
فعلامَ أشكو خيبتي وخياري
كل الطيور تنام في أعشاشها
إلا أنا
مابين ريحان الهوى والغارِ
-محمد قاسم ابو ثائر
-7/3/2019
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء