pregnancy

الجنرال الذهبي في ذكرى استشهاده





الجنرال الذهبي في ذكرى استشهاده
.......................................................................................

لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ..

لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ

لو مدمنو الكلامِ في بلادنا

قد بذلوا نصفَ الذي بذلتْ

لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ

قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..

واحترقوا في لهبِ المجدِ، كما احترقتْ

يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ

الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا..

أنتَ بها بدأتْ..

يا أيّها الغارقُ في دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ

جميعهم قد هُزموا..

ووحدكَ انتصرتْ

بهذه الكلمات المؤثرة نعاه الشاعر الراحل نزار قباني، لا ليعبر عن الرثاء 
، إن مكان القادة الصحيح وسط جنودهم، وأقرب إلى المقدمة من المؤخرة".

مسيرته العسكرية
 1919 ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في قرية سبرباي، شمال القاهرة، وكان والده قائم مقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية 

درس في كتّاب القرية وتدرج في التعليم حتى وصل إلى كلية الطب 
لكنه بعد عامين من الدراسة فضّل الالتحاق بالكلية الحربية حيث أنهى واهتم حيث نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944، وأتم دراسته معلما للمدفعية المضادة للطائرات بامتياز في بريطانيا عامي 1945 و1946.

وقد اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا، حيث كانت مصر تحت الاحتلال الإنجليزي.

وخلال عامي 1947 و1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين خلال حرب تحرير فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي أظهرها آنذاك.

1958 سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفياتي لإتمام دورة تكتيكية في الأكاديمية العسكرية العليا، بتقدير امتياز، ولقب هناك بالجنرال الذهبي، وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960.

وفي عام 1964 عيّن رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة، ورقّي إلى رتبة فريق، 1967 وبعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن أصبح قائدا لمركز القيادة المتقدم في عمان.

تحذيرات ما قبل الهزيمة
كان يرى أن قدرة إسرائيل على الدخول في حرب طويلة أقل من قدرة دول المواجهة العربية، وأن المعركة ليست بين العرب وإسرائيل، وإنما يجب دراسة من هم وراء إسرائيل.
هزيمة واستنزاف 
مع اندلاع حرب 5 يونيو/حزيران 1967 بين العرب وإسرائيل، صدقت تحذيراته من الأطماع الإسرائيلية التوسعية في الأراضي العربية، كما ثبتت صحة توقعاته حول خلل ميزان سلاح الجو لصالح إسرائيل، حيث كانت المعركة الجوية هي الحاسمة في هزيمة 1967.

بعد الهزيمة العسكرية القاسية وما تبعها من إعادة هيكلة واسعة للجيش المصري، قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعيين رياض رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.

كانت المهمة الأولى والأصعب أمام رياض هي إعادة بناء القوات المسلحة التي تلقت ضربة قاسية، 

لذلك قرر رياض مع وزير الحربية محمد فوزي بدء المعارك على الفور وعدم الانتظار لاكتمال البناء، حيث أطلق "حرب الاستنزاف" التي كانت تهدف إلى استنزاف تدريجي لقدرات الجيش الإسرائيلي وعدم إعطائه فرصة للتخطيط والتمركز بحرية في سيناء، والأهم هو إعادة الثقة للمصريين في قدرتهم على تجاوز الهزيمة وعدم الاستسلام لليأس الذي سيطر على الجميع وقتها.

حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس.

إضافة لتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول 1967، وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي 1967 و1968، فضلا عن عشرات العمليات للقوات الخاصة في قلب سيناء.

استشهاده
كان رياض يؤمن بحتمية الحرب ضد إسرائيل، وأنه لا مجال لاستعادة الأرض أو فرض السلام إلا بالانتصار العسكري، لذلك أشرف على خطة تدمير خط بارليف الإسرائيلي، العقبة الرئيسية أمام عبور القوات المصرية قناة السويس، حيث استنتج صعوبة مُجاراة إسرائيل في سلاحها الجوي.

وحدد رياض يوم السبت 8 مارس/آذار 1969 موعدا لبدء تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لمدة أربع ساعات متواصلة، لتكبّد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة، في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل انتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973.

في صبيحة اليوم التالي لبدء المعارك الأحد 9 مارس/آذار 1969 قرر رياض أن يتوجّه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة، وأن يزور أكثر المواقع قربا من خط المواجهة، حيث لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 مترا، وفجأة انهالت القذائف الإسرائيلية على الموقع وانفجرت إحدى طلقات المدفعية قرب رياض الذي استشهد بعد دقائق عن عمر يناهز الخمسين عاما.
منقول

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...