(احكوا شو ما بدكم .. ونحن بنعمل شو ما بدنا)

.......................................................................................

سألت اصدقائي الاسبوع الفائت عن جدوى كتاباتنا ومطالبنا على صفحات الفيس .. ماذا نحقق ؟؟

لن اقول ان هناك حاله من الاحباط تسود وسط الناس

ولن اتحدث عن القهر من الحالة التي وصلنا إليها .. ولكن خيبة الأمل كانت هي الاقرب ..

عندما سألت البعض .. هل تفضل ان نصمت .. قال الجميع تقريبا .. لا .. الافضل ان نتابع رغم اننا قرفنا

الحقيقة يا أصدقائي انا اعلم ان هذه البوستات لن تؤدي للتغيير المنشود .. ولا تشكل ذلك الضغط اللازم ..

حاليا نحن اقرب ما نكون للوضع اللبناني .. حرية في التعبير وان كانت بدرجات اقل بكثير .. وصفر في الانجازات

(احكوا شو ما بدكم .. ونحن بنعمل شو ما بدنا)

حالة من امتصاص نقمة الناس .. هكذا ارادها من يدير اللعبة .. ولذلك .. ان لم يتم خلق ازمة معاشية .. تجد تصريحا اخرقا لاحد المسؤولين كي يثير البلبلة وتلتهي الناس بالتصريح وننسى قليلا معاناتنا

لكن ما لم يتم حسابه في حسابات بيدر المسؤولين هو ما يتشكل في قناعات الناس .. واي حقائق يصلون إليها

هذه المنشورات لا تذهب أدراج الرياح يا اصدقائي

انها تلقي بذورها في نفوس الشعب المحقون .. تمد جذورها في قناعاته .. تجعله يلملم اشلاؤه ويدرك قذارة السياسة وهدرها لتضحياتنا ومعاناتنا ...

لحظة اثر لحظة تنمو جرأته وشجاعته ويكسر حاجز خوفه ... وصوته يرتفع رويدا رويدا ...

التغيير يا اصدقائي لن يأتي من الخارج .. ولن يكون آنيا .. ولن يمنح لنا ما دام الخوف من المواجهة قائما .. التغيير يحتاج اصواتكم الاقوى .. التغيير سيأتي من تلقاء نفسه حين يزداد الوعي ويعلو صوت الحق ..

ستتداعى الناس من تلقاء نفسها لتنظيم اصواتها في بوتقة القهر والمعاناة لتكون فاعلة اكثر في حياتها .. ويوما ما ستشرق الشمس رغم كل ظلام الفساد .. هكذا هي صيرورة الحياة والتاريخ ..

ان تراكم الكم سيؤدي لتغيير النوع .. هكذا يقول منطق الديالكتيك ... هذا ليس تنظيرا .. تابعوا المسير والمطالبة بحقكم في حياة كريمة ولا تياسوا او تملوا ..

الماء الساقط بقوة يحفر في الصخر الاصم رغم صلابته ...

م.عدنان الحموي