pregnancy

(الجولان) قصة قصيرة من الواقع..




(الجولان)
 قصة قصيرة من الواقع
.......................................................................................

يسافر بنا الشوق، وعند أول محطة تحضرنا الذكريات..
تهجّرنا عن بيت كبير ،كانوا يسمونه وطنا،وفي حاكورة بيتنا المتكئة على كتف جبل أشم  على تخوم القنيطرة، سكن شذاذ الآفاق،لا احد يعلم من أين جاؤوا ، ولا كيف استوطنوا..كلّ ما اعرفه أنه كان لنا أرض محتلة نرقبها من بعيد، ومنذ زمن طويل نترقبب العودة إليها اسمها الجولان..فلم، لم يعد أحد يذكرك ياجولان..؟؟
ومن بعيدنظر صديقي الذي يرافقني إلى أقرب نقطة من الوطن الأم  نطلّ منها على ربا الجولان، وقال: متى يكتب لنا العودة إليك ياموطنا لايعادله مكانة في القلب وطن ، ياسهما  موجعا مازال مغروساّ في الخاصرة  .
قلت مواسيا صديقي : إن شاء الله قريبا نعود إليك  أيتها الدار المحتلة من أشرس إرهابي ذاك العصر إلى يومنا هذا،لقد هاجرت معنا  ولكن في الأحلام.. وستبقين عروس البلدان..وسوف نزفك إلى عريسك النصر المؤزر ياأم الحواضر والبلدان ، وجنة الفردوس الراسخة في الوجدان.

أ.حيدر حيدر
شكرا لتعليقك