الليرة السورية بين هبوط .. وارتفاع .. ومضاربة
......................................................................................
أسعار الصرف شهدت انخفاضاً في قيمة الليرة، وكاد سعرها أمام الدولار يخترق حاجز 590 ليرة، إلا أنها بدأت تشهد ارتفاعاً منذ يومين لتصل إلى نحو 560 ليرة.
ولم يقدم المركزي السوري تفسيرا لحالة التراجع في سعر الصرف، سوى التأكيد على أن "ما يحدث ليس وراءه أي مبرر غير المضاربة والمقامرة من قبل بعض ضعاف النفوس" وأكد في بيان نشره قبل أيام على أن "المؤشرات النقدية الحالية تدعو للتفاؤل والثقة" ودعا السوريين إلى الادخار بالعملة السورية، وألا يقعوا ضحية من وصفهم بـ "تجار الدم والمضاربين".
الحملة التي أطلقها المصرف المركزي السوري بعنوان "ادعم ليرتك بكلمة طيبة"، فتحت جدلاً واسعاً حول آليات ومتطلبات دعم الليرة، التي كانت تشهد تراجعاً حاداً قبل يومين.
الحملة قوبلت بكثير من الانتقادات الساخرة، التي تركز معظمها حول التساؤل عن دور "الكلمة الطيبة" في رفع قيمة الليرة، كما حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الثناء والمديح لليرة، وبعضهم قال إن "الليرة كويسة بس اللي حواليها ما بيسووا"
الحملة جاءت ضمن إجراءات قال المركزي إنه يقوم بها، وأعلنها في بيانات نشرها على صفحة المصرف، تميزت بلغتها الحادة، وتركزت أساساً حول محاربة المضاربين، وقد سبق للمصرف أن أطلق وصف "تجار الدم والمضاربين" على من يساهمون بتدهور الليرة.
اقتصاديون: ليس بالكلمة الطيبة
وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي كتبت على صفحتها الشخصية:
"لا تُدار السياسات النقدية بـ "الكلمة الطيبة" والحملات الشبابية التي رفعت شعار "ليرتنا عزنا" عملية دعم الليرة تقوم على أسس اقتصادية منها:
أولا : زيادة الإنتاج المحلي (الصناعي, الزراعي ) لمواجهة الانكماش الشديد في الناتج المحلي الإجمالي، ينبغي أن يكون سعر الليرة المنخفض هو مشجع ومحفز للإنتاج.
وثانيا: الثقة بالليرة المستقرة، والنظر بشكل شامل لموضوع الإيرادات العامة ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي والجمركي والتأميني"
الأديب السوري محمد عيسى كتب:
"على فكره المضارب الوحيد والمقامر بحياة البشر هو البنك المركزي. أو (الكمين المركزي) كما أسميه دائما"
وتحدث عيسى عن تعدد أسعار الصرف، بوصفها أحد أسباب تراجع سعر الليرة، وقال: "أنتم من يلعب بالدولار. نعلم لماذا، لأنكم شركاء مكاتب الصرافة. أنتم تسرقون أموال الناس وتفقرونهم أكثر بعد أن سرقتم حياتهم"
داعمون
في مقابل ذلك، نشطت بعض الصفحات لترفع شعار المصرف وتحاول تعميمه على نطاق واسع، وطلبت من متابعيها المشاركة والدعم.
رئيس القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين السوري إياد محمد أعاد نشر تدوينة داعياً إلى مشاركتها، وتقول:
"مشاركتنا في حملة دعم الليرة السورية تمثلني، دليل إدراك ووعي لواجبنا الوطني نحو حماية عماد الاقتصاد السوري، الليرة السورية تمثلني لأنها هي العنوان الأهم لاقتصاد بكرى الأحلى يا سوريا" .
أسامة يونس- دمشق
بتصرف
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء