قصة ملهمة مؤلف الموسيقى تشايكوفسكي؟؟
................................................................................ ..
كانت " ناديا فون " إحدى أغنى النساء في موسكو ، بيد أن الثروة الضخمة الي ورثتها كانت عزاء قليلاً لها عقب موت زوجها عام 1876 ، وكانت تملك بيانو في قصرها المنيف ، فأصبحت الموسيقى بلسماً لجروحها النفسية .
وكان في موسكو آنذاك مؤلف موسيقي له من العمر 26 عاماً يدعى بيتر أليتش تشايكوفسكي ، وكانت موسيقاه ــ من دون علمه ــ تناجي قلب أرملة وحيدة ، ولم يكن يعلم أيضاً أنها بسبب افتتانها بموسيقاه كانت تبدي اهتماما بشخصه ، ومن خلال معارفه كانت تحصل على معلومات تتعلق بمزاجه وحاجاته .
وبحسب التقليد الرومنطيقي المعروف ، شغفت ( ناديا ) أولاً بموسيقى تشايكوفسكي ، ومن ثم وقعت في حبه .
.
بعد ذلك ، جمعت المرأة قواها ، وقصدت تشايكوفسكي ، فأصبحت ملهمته في وضع عدد من المؤلفات الموسيقية ، كما أصبحت أمينة أسراره .
وهكذا تطورت إحدى أعمق العلاقات وأخلصها في تاريخ الموسيقى .
تقاسم تشايكوفسكي و ( ناديا ) الحب لفترة 14 عاماً في عالمهما الخاص ، بكل ما فيه من أتراح وأفراح ، وخلال تلك الفترة وضع لها بعضاً من موسيقاه الرائعة والعاطفية ، وبذلك يكون العالم مدينا لها إلى الأبد . وبالنسبة لتشايكوفسكي ، كانت ( ناديا ) الخلاص الذي حال بينه وبين الجنون .
وذات يوم ، وعلى نحو ما ، أنهت ( ناديا ) مع تشايكوفسكي ، فلم يستطع أيا منهما العيش طويلاً بعيداً عن الآخر ، فساءت صحة ( ناديا ) بسرعة ، ومات تشايكوفسكي وهو يتمتم اسمها .
.
أما الأسرار التي لم تمت معهما ، فمحفوظة في الرسائل التي تبادلاها ، وذاك بالطبع كل ما نعرفه عنهما ، وكل ما عرفه واحدهما عن الآخر .
تلك الصلة الحميمة والفريدة التي ربطت بينهما ، ولّدت بعضاَ من أشهر الموسيقى العاطفية في العالم ، مثل الباليه الرائعة " يحيرة البجع " و " الأميرة النائمة " والأوبرات المؤثرة مثل " أوجين أونيجن " ، وخوفاً من يتبدد الوهم الذي عاشاه ، أقتصر حبهما على الرسائل التي تبادلاها .
.
إنهما لم يلتقيا مرة واحدة.
منقول
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء