إسهام الحضارة العربية في تشكيل الحضارة الأوروبية (١)
......................................................................................
عندما كان ازدهار الفكر عند العرب .
كان الغرب يرسلون أبنائهم الى الأندلس لينالوا العلم وعند عودتهم تجد بعضهم يخلط كلامه بالعربية ليبين لمن حوله أنه مثقف .
يتفق المؤرخون الآن على أن العرب هم الذين نقلوا مشعل الحضارة إلى أوروبا بدءاً من القرن الثاني عشر الميلادي. فقد قدمت الحضارة الإسلامية للأوروبيين المعارف الأساسية في كافة المجالات من علمية، وفلسفية، وطبية، وهندسية، وزراعية، وفلكية الخ... وبناء على ذلك راح علماء أوروبا ومثقفوها يشيدون حضارتهم الحديثة التي سبقتنا فيما بعد.
وما إن سبقونا وتجاوزونا بأشواط بعيدة حتى راحوا ينكرون أي مديونيّة لهم تجاهنا. بل وأصبحوا ينظرون إلينا بنوع من الازدراء والاحتقار بسبب عنجهيتهم وعرقيتهم المركزية إن لم نقل عنصريتهم.
ولكن بقيت فيهم بعض الأصوات المنصفة التي تتحدث عن الإرث العربي ودوره في تعليم الغرب وتثقيفه عندما كان لا يزال يغطّ في ظلام العصور الوسطى. وقد كثرت هذه الأصوات في السنوات الأخيرة.
نذكر من بينها على سبيل المثال لا الحصر أعمال الباحث الفرنسي آلان دوليبيرا وبعض الباحثين الاسبان وغير الاسبان. فكيف تم انتقال الفكر العربي إلى أوروبا يا ترى؟ وعن طريق أي قنوات؟ وكيف استوعبه الأوروبيون وهضموه؟
يتبع
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء