pregnancy

سوريون_على_مذبح_الحقيقة_4 فرفوريوس الصوري ( لابس الأرجوان )





سوريون_على_مذبح_الحقيقة_4

  فرفوريوس الصوري
  ( لابس الأرجوان )
.......................................................................................

 من أشهر الفلاسفة على الاطلاق ولد في صور ( 232 ) م 
اسمه السوري ( ملكو )، انتقل الى اثينا وهناك درس الفصاحة على يد الفيلسوف الحمصي لونجين( وزير زنوبيا فيما بعد ) وهو الذي اعطاه اسم فرفوريوس و الذي يعني ( اللابس للأرجوان )!! 
 لأنه كان فينيقياً، والفينيقيون كانوا يعرفون بالنسبة لليونانيين باسمهم المرتبط بصباغ_الأرجوان. و باليونانية تعني ( فورفيرا ) الارجوان.
نحو العام ( 263 ) م غادر إلى روما حيث عمل مع أفلوطين المُعتَرَف به على أنه :
« المؤسس التقليدي للأفلاطونية الجديدة »، والتحق بمجموعة من الفلاسفة الذين كانوا يعملون في دائرة أفلوطين. 
* غادر بعدها إلى صقلية لأسباب يعتقد أنها تعود إلى خلافات عقائدية بينه وبين دائرة أفلوطين. 
- وفيما هو في صقلية، وضع فورفوريوس مؤلفاً حول "مبادئ النباتيين" في الحياة كما وضع عملاً مهماً بعنوان ( ضد النصارى ) قوامه خمس عشرة باباً ولكنها غير موجهة ضد شخص المسيح أو تعاليمه، بل ضد الكنيسة و المسيحيين في عصره وممارساتهم. - وقد أثار هذا الكتاب غضب المسيحيين بسبب انتقاداته العنيفة و اللاذعة و أدلته المحرجة ضد التوراة و ضد ( بولس ) ما حدا الامبراطور_قسطنطين الى اصدار مرسوم يقضي بحرق كتبه، ومع ذلك فقد ظل كتابه( ضد النصارى ) يثير المتاعب لأن الكتّاب اصبحوا يستشهدون في مساجلاتهم بأدلته القوية ...
• و بسبب نقده العلني للتوراة ونقضه لموسى استغل مرة اخرى( يوسيفوس_اليهودي) العداء ضد فورفوريوس و أحرق ما تبقى من مؤلفه.
يقول فرفوريوس : "المسيحية وقعت تحت تأثير التوراة علماً ان المسيح خالف التوراة تماما"
* وفي عام ( 448 ) أصدر الإمبراطور تيودوسيوس_الثاني مرسوماً باقتلاع ما تبقى من كتاب ضد النصارى ونفذ المرسوم بشكل جذري وبقيت شذرات منه...
- في نقده لليهودية اتبع منهج ( فيللون_الجبيلي راجع منشوره) فكان اسلوبه واضحاً و قال :  « "ان التوراة و كتاب دانيال كتب متأخرة" »
* من تلاميذه كان الفيلسوف يمليكو_السوري / يمليخوس المولود في خلقيس...

* اشتغل فرفوريوس في الرياضيات أيضاً حيث كتب تعليقاً على (عناصر_إقليدس) استخدمها الفيلسوف الرياضي  بابّوس  عندما كتب تعليقه الخاص به، كما كتب مقالة بعنوان ( حياة فيثاغورس ).
وقد كتب عنه كثيرون مثل ( يوحنا الدمشقي )
و (القديس اوغسطينوس ) و( كيراس الاورشليمي )

* ترك لنا فرفوريوس مكتبة عظيمة تحوي على ( 77 ) مخطوطاً في مجالات عدة أهمها في « "المنطق"، "الفلك"، "الرياضيات"، "الميثولوجيا"، "الديانة"، "تاريخ الفلسفة" و "تاريخ علم الأخلاقيات" ». وقد اشتهر بكتابه ( الايزاغوجي ) وباليونانية تعني "المقدمة" ويستعان به لفهم كتاب أرسطو. وله بحث في هوميروس في إثنين وثلاثين كتاباً . 

* وصفه القديس أوغسطينوس بأنه "علّامة الفلاسفة" 

وقال عنه ( هارنال ) : " إننا لا نزال نجد الى اليوم الصراع بين المسيحية و بين العلوم الفلسفية و الدينية في المستوى عينه الذي نقله إليها فورفوريوس و الى يومنا هذا لم يجد فرفوريوس من يدحضه و بالاجمال لا يمكن ضحده إلا بعد اعطائه الحق اولا عن طريق ارجاع المسيحية الى نوائها الأولى"

وقال عنه ( لوازي ): " لقد فاه فرفوريوس تقريباً بكل ما اعتقده النقاد انهم اكتشفوه"

(حياة فرفوريوس و مؤلفاته و ترجماته تحتاج لكتاب وليس لمقال بسيط)

منقول
شكرا لتعليقك