pregnancy

خواطر في الفيزياء والدين ..بقلم الأستاذ عمار يماني





خواطر....في الفيزياء والدين 
......................................................................................
العالم الفيزيائي البرت اينشتاين قدم للبشريه كمية من المعرفه كان لها ابرز الاثر في النهضة العلمية التي نعيشها الآن، ولعل ابرز مآثره في نظرته الى الماده التي نعرفها بأبعادها الثلاثه... طول.. عرض.. ارتفاع.. فقد اضاف لها بعدها الرابع وهو الزمان، فلا وجود للمكان دون زمان والعكس صحيح، لأن الزمن هو حركة الماده، فإذا اختفت الحركة اختفى معها الكون وتقلص الى الصفر، وقد حسب احد الفيزيائين حجم الكون في لحظة العشرين ثانيه الاولى للانفجار العظيم فوجد أن هذه المجرات اللامتناهية كانت بحجم كرة نصف قطرها يعادل المسافة بين الشمس والمشتري، وجاء بعده من حسب حجم الكون في تللك اللحظة بحجم بيضة النعامة. 
اذاً وبحسب العتبة العلمية التي نقف عندها في هذا العصر، فالوجود المادي رباعي الابعاد مترابط تماما وعندما لايوجد مكان فلا وجود للزمان. 
هذه المقوله المثبته تنعكس على شؤون الحياة قاطبة، ففي الشأن الديني قد تجد طفلك أحياناً يسألك بكل براءة الطفولة... اين كان الله قبل الخلق، وكم بقي من الزمن منفرداً. 
الجواب سيكون سهلاً على من اطلع على العلوم المعاصره، فيقول للطفل: إن الزمن ملازم للمادة التي ابدعها الباري وهي بعد من ابعاد الماده لا تكون الا به، وبهما معاً نستطيع ادراك الاشياء وفهمها، ولانستطيع ان نستخدم كلمة.. كم.. لانها تدل على قياس ولا كلمة.. كان.. لانها تدل على الزمن الماضي، وهو سبحانه خالق الابعاد الاربعة الملازمه لفهمنا وادراكنا باعتبار اننا جزء منهم، فهو متحيز عن المكان والزمان فلا تنطبق عليه احرف الاستفهام التي تقيس وتكمم ولا الافعال الماضيه ، الا على سبيل المجاز ، ومن اجل تسهيل ذلك على ادمغتنا، التي تكمم وتقيس. 
ان بعض المرويات التي تعتبر الزمن هو الله، كانت مؤسسة على علوم عصرها، حيث لم تكن العلوم الطبيعية قد وصلت الى هذه الذرى المرتفعة من العلم، لذا فأنا اعتبرها مرحلة من مراحل محاولة فهم الانسان للكون والنفس والالوهة، واعطيها قيمتها حيث هي في زمانها ومكانها، دون ان اسحبها على العصر الذي اعيش فيه، فهي خطوه في مرحلة سابقة افهمها ولكن لا تلزمني بشيء غير القيمه التاريخية، ان الاثبات العلمي في عصرنا الحالي يخبرنا ان الزمن والمادة، هو عنصر واحد ذو ابعاد اربعة، وان الله سبحانه لايمكن ان يعطينا عقولاً ثم يعطينا نصوصاً مخالفة لها.
---------------------*

عمار يماني 
شكرا لتعليقك