pregnancy

لم يأتِ العيد ..بقلم الأستاذة مفيدة مصطفى





لم يات العيد
.......................................................................................
يوما بعد يوم تتاكد حاجتنا لهويتنا السورية..السورية اولا ...
كتب بهذا الموضوع. كثيرون.. وما زلنا بحاجة لكل الاقلام لتكتب وتعيد هذا الموضوع ....
بدون انتماء حقيقي صادق لهويتنا السورية. لن نتخطى مصابنا الكبير...ولن يات العيد..
سنبقى بلا جذور..كاشجار ضعيفة لم تضرب جذورها بالاعماق.. لن تصمد بوجه الريح. .. كطفل لقيط لا اسرة ينتمي اليها...
نعم سورية اولا. ثم اولا ..لكن كيف؟!!!
عندنا نرفض اي انتماء قبل الانتماء لها
ماذايعنيني ابن طائفتي؟!! ا.ومن ينتمي لنفس عرقي؟!! ان كان ليس انسانا يحمل قيم الانسانية التي بها يبنى الوطن.. الصدق بالعمل. وقبول الاخر على اسس اخلاقية. وطنية.... وعلى اسس حبه للعمل الجماعي والتشاركي. مع ابناء بلده..
مازال معظم السوريين. لم يضعوا أيديهم على اسباب الجراح الثاخنة..وان لم نعرف الاسباب. لن نصل الى الدواء 
ورغم ان الاسباب واضحة وجلية مازال البعض لايعترف بها..
لولا الانتماءات الطائفية الضيقة..لمَ تمكن الفساد من المجتمع..واصبح تربة صالحة للتآمر من الخارج.. لو كنا حريصين على بلدنا وهويتنا. كنا وقفنا بوجه العاصفة وصمدنا..وما وصلت الامور الى كل هءا الخراب... البعض يقول كنا بخير لا ابدا لم يكن الوطن بخير. قسم كان مستفيدا وساكتا لتحقيق مصلحته. وقسما منافقا اما خوفا او جهلا وتملقا ..ولو كنا فعلا بخير ونتمسك بسوريتنا كنا حافظنا على بلدنا وخرجنا باقل الخسائر من مؤامرتهم علينا...
اخوتنا بمصر يسمون بلادهم جمهورية مصر العربية..يقدمون الانتماء. المصري على العربي.. وهذا حقهم ..ترتيب البيت الداخلي اولا...اروبا نهضت كل بلد بامكاناته ومواطنيه. قامت من تحت الركام ضحت وضحت وتعالت على الجراح في سبيل مستقبل خال من القتل تسوده المحبة وحافظت على. الانتماء والهوية. لكل بلد وعندما اشتد عودهم.. عملوا الاتحاد لكن بقيت هويتهم الوطنية بالمرتبة الاولى.. 
الدعوة الى. الهويةالوطنية الجامعة بعيدا عن الانتماء الديني والعرقي...مطلب ملح جدا في واقعنا الحالي.. وما ينطبق على سوريا ينطبق على باقي. دول المشرق. ..

واخيرا لابد ان نقول كل عام وانتم بالف خير. من اجل الاطفال على الاقل.. ومن اجل من مازال مؤمنا بهذا الوطن...🌷🌷

أ.مفيدة مصطفى
شكرا لتعليقك