آراء في الكتابة والكاتب
.......................................................................................
الكتابة فن من الفنون، يجيدها من يعشق الحرف الجميل، وتسحره الكلمات، التي تثير مشاعره وإحساسه، الكلمات تُسكر العقول بلا خمر، حبها أبدي مادام إليراع ينبض، شاعر وصف محبته هي حالة سكر دائم(سكران بمحبتك مايوم أنا صاحي)، خمره (المداد)، سلم المداد الذي يسكر العقول بكلماته الراقية، الكاتب يسعى إلى نشر الافكار المفيدة في المجتمع التي ترقى به نحو السمو والرقي والرفعة، و تنهض به نحو المجد والزهو، نحو حاضر ومستقبل جديد يستمد عاداته وتقاليده من ماضي الأجداد وحضارتهم وبطولاتهم، الكاتب يختار الارقى والأجمل ويرتقي إلى الأبداع، (إدخال الأفكار السامة إلى العقول يفسدها كإدخال الطعام الفاسد إلى المعدة)، الكاتب يحتاج إلى إعداد الموضوع وصياغة عباراته، وضبط كتابته وقواعده، القراء يفضلون الكاتب الذين يجدون في كتاباته متعة واسلوبه متميز، ينقلهم في رحلة ممتعة وافكار جديدة، الكتابة مثلها (كمثل الطبخ) مواد الطبخ متوفرة في الأسواق، لكن الاعتماد على مهارة الطباخ تجعل الأكل طيباً لذيذاً شيهاً،وكذلك( أحرف اللغة العربية) متوفرة لدى الجميع،الكاتب هو الذي يصيغ الكلمات ويرتبها بقلمه وأفكاره، نحن بحاجة إلى أقلام واعية، لها قدرتها على الإبداع، والنهوض بالواقع الثقافي نحو الأفضل في عالم تتصارع فيه الافكار والنظريات، هناك مدارس في الكتابة، لكن يبقى الميدان اختبار لفرسان الكلمة واليراع، تحية للكتاب في كل مكان، وسلم إليراع ودام نبض المداد.
محمد صالح ياسين الجبوري
كاتب وصحفي
10/6/2019
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء