pregnancy

ألفونس السابع ..حكوماتنا ومشكلة البطالة ..




• الفونس السابع ... حكوماتنا ... ومشكلة البطالة ...!؟
........................................................................................

منذ عقود وكل حكوماتنا في الدول العربية تزرع الوهم وهي تطرح برامجها الوردية كوصفات رائعة لحل مشكلة البطالة بين الشباب ، و معضلة البطالة المقنعة ( جيش الموظفين  الذين  لا ينتجون )،  وأيضا  محاربة الفساد والفقر والقمع بأنواعه ...
* معظم تجارب الشعوب العربية وحكوماتها المتعاقبة على مر العقود فشلت في ترجمة برامجها و وعودها المذكورة ... والسبب العميق لهذا الفشل المتراكم والمتكرر إلى مالا نهاية هو أن كل تلك البرامج والوعود يتم تصميمها دائما لمعالجة النتائج وليس الأسباب.

* الفكرة أنه بدون التصدي ومعالجة الأسباب المولِّدة لهذه الظواهر والمعضلات البنيوية اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا فإن الحل سيبقى مجرد وهم ... حتى لو بدت البرامج المطروحة جميلة ومنمقة ومحكمة ومزخرفة بالأرقام  والجداول والرسوم البيانية  الملونة، ويصبح العرض ( الشو ) أكثر إثارة مع استخدام تقنية (الأهداف الذكية ( SMART Goals )  المدعّمة خصوصا بالمصطلحات ألإنجليزية :  ( محددة  ٍSpecific » ، ( قابلة للقياس Measurable ) .. ( قابلة للتحقيق (Achievable ) ، ( واقعية Realistic) ، ( مؤطر بوقت Time Framed )  . وااااااااااو ... وجدتها .. وجدتها! .. هذا هو الحل.

* تبقى مشكلة بسيطة بعد كل هذه الدقة وهي : أن تلك البرامج دائما تفشل ليجد المواطن نفسه في وضع أكثر سوءا.

*ّخلاصة القول والأهم التجربة : أن المعضلات المشار إليها  أعلاه يستحيل حلها وفكفكتها بدون تغيير جذري للمنظومات السياسية والاقتصادية  المهيمة التي تولدها ... ومن لا يصدق .. ليواصل الركض وراء سراب وعود و وصفات وشروط  البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والممولين والمضاربين والسماسرة. و"أهدافهم الذكية".

* يُحكى أنّ ملك قشتالة « ألفونس السابع » طلب قائمة بلائحة الخدم الصالحين لخدمة القصر ، وقائمة أخرى بأسماء الخدم الذين يستغنى عنهم، بغية حصر النفقات. قرأ الملك القائمتين، ثم أمر أن يبقى كلّ شيء على حاله، وقال :
« لا يمكنني صرف أحد، فمنهم من أحتاج إليهم، ومنهم من يحتاجون إليّ! »

منقول
شكرا لتعليقك