pregnancy

إلى أين يمضي العالم



إلى أين يمضي العالم
........................................

وسط كل هذه الفوضى والحروب المتلاحقة، والشر الذي جاهر بوجوده، فكشف عن وجهه القبيح، يحق لنا أن نتساءل عند هذا المفترق:
إلى أين يمضي العالم؟
لنقم بلمحة شاملة (بانوراما) وسنلاحظ ما يلي:
. انتشار الحروب الأهلية والإقليمية بتحريض وتشجيع من الإمبريالية العالمية.
. تناذر الوضع البيئي على سطح الكرة الأرضية بشكل مخيف كنتيجة للاستهتار الدول الكبرى -ومن خلفها الصغرى- بالغطاء النباتي وبالحياة البرية على سطح الكوكب بغية تحقيق انتصارات حربية وميدانية ونجاحات اقتصادية وصناعية بغض النظر عن التبعات المترتبة على ذلك.
. تمكين الصهيونية وسيطرتها المباشرة وغير المباشرة على معظم دول العالم
. انهيار ثقافي عام وحلول الثقافة الأمريكية المسطحة محل الثقافات المحلية والثقافات القارية الكبرى
. تراجع التعليم وتسطحه بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم وخصوصا العالم الثالث والعزوف عن القراءة وعودة الأمية من جديد
. رغم التقدم التقني إلا أن بوادر تراجع الوضع الصحي في العالم آخذة بالازياد بسبب تملص شركات الطبابة والتهرب من الضمان الاجتماعي
. انعدام الأمن والسلام وظهور الجرائم والقلاقل في كل مكان
. عودة الطبقية بشكل مريع خصوصا بعد سقوط المعسكر الاشتراكي في العالم
. الاستهتار بالطفولة وبحياة الأطفال وكذلك الاستهتار بحياة النساء والجرحى والأسرى والمرضى وكبار السن والعجزة، واشتداد ضراوة التعذيب والقتل بشكل لم يسبق له مثيل حسب التاريخ المرئي والمكتوب
. انتشار الإرهاب الديني بسرعة وبدعم من الحكومات الرأسمالية الكبرى بهدف التشويش على انتفاضات الشعوب والحلول محلها، ونشر القتل والجهل والرجعية في المناطق المستباحة ارهابيا
. تراجع الثقافة وانتشار الأمية السياسية بشكل كبير وخصوصا في العالم الغربي وانحدار الأخلاق وانتشار التفكك الأسري والانحلال.
. تهديم وتشويه الأديان من خلال الإرهاب وغيره لتصبح الشعوب مفرغة من أي مضمون فكري أو عقائدي يمكن أن تستند عليه لإعادة النهوض أو رفض السيطرة والهيمنة الإمبريالية.
. نشر الديمقراطية المزيفة (خلافا للديمقراطية الشعبية) من خلال الانقلابات البرتقالية والثورات الصفراء الرجعية، بحيث يتحكم المال السياسي في صعود الحكام والبرلمانيين وأصحاب النفوذ إلى سدة السلطة وصنع القرار؛ وبحيث تكون هذه الديمقراطية المزيفة أداة في يد الممولين الدوليين المتحكمين في خيوط الساسة والحكومات.
. عودة العبودية بأشكال حديثة ومتنوعة لا تختلف من حيث المضمون عن العبودية السابقة بانتشار ظاهرة الرقيق الأبيض، وانعدام القدرة الشرائية للعملات المحلية أمام الدولار، وسيادة قوانين العمل المذلة والجائرة في القطاعين العام والخاص.
. سيطرة حفنة من الممولين الإمبرياليين على مقدرات العالم ماديا وماليا وانتشار البنوك والمصارف المفقرة والمستعبدة للأفراد والحكومات بما يقود إلى مزيد من الإذلال والخضوع وذلك عن طريق الديون والفوائد المركبة الذئبية.
. انتشار فوضى التسليح في العالم بما فيها الأسلحة النووية والأسلحة الجرثومية والكيماوية وأسلحة التدمير الشامل، وتحكم شركات الأسلحة العملاقة بالحكومات والشعوب وخلق الحروب المصطنعة بين الشعوب المستضعفة بهدف افناءها وتصريف منتجاتها من الأسلحة الفتاكة.
. انتشار المافيات ومنظمات الجريمة المنظمة في العالم والتشجيع على الكحول والمخدرات والخرافات بقصد تغييب العقل وإعاقته لتوجيه الأفراد والشعوب حسبما تقتضيه مصالح المتنفذين.
. تشويه ملامح الثورة الحقيقة لتحل محلها مفاهيم وحركات مزيفة اصطنعتها القوى الإمبريالية والصهيونية في العالم بهدف تنفيس اي ضغط والحلول محل اي ثورة وطنية إنسانية مرتقبة أولى هذه الحركات "الأناركية" التي تسعى إلى تزييف وتهديم كل شيء تمهيدا لقيام حكومة الظل النخبوية الرجعية ذات الأهداف اللاإنسانية.
. ايجاد الاقتصاد المجوف القائم على خلق القيمة المالية من اللاشيء مستغلين خوف الناس على مستقبلها، من خلال بطاقات الاعتماد البنكية (الفيزا كارد) والبورصات العالمية (وول ستريت وغيرها) والتجارة الوهمية للعملات (الفوركس) والعقارات، كل هذا بهدف تفقير الأفراد والأسر والحكومات التي نجت ماديا بواسطة قدراتها الذاتية.
. تهديم الأسرة والمجتمع من خلال الافقار والقضاء على الطبقة الوسطى والفقيرة وتحويل المرأة إلى سلعة جنسية ونشر الإباحية عن طريق الافلام الجنسية ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المشجعة على الدعارة والشذوذ.

كل هذا جزء من كثير يعانيه العالم، فهذا ليس كل شيء، وهناك تفاصيل أكثر قتامة وخطرا.
كل هذا يقود العالم (كل شعوب العالم المغيبة بالقسر والفقر -العالم الثالث مثالا'- أو المغيبة بالترفيه أو الفخر -العالم الغربي مثالا-) إلى ضرورة الاستشعار بالخطر والتنبه إلى ما يجري من حولنا، ونشر الوعي في كل مكان.
كل هذا يقود إلى ضرورة التغيير
تغيير العالم

ع . ح . الحموي

شكرا لتعليقك