الرقص الصوفي المولوية
....................................................................................
الرقص الصوفي هو نوع من أنواع الذكر عند متبعي الطريقة الصوفية. يسمى أحياناً رقص سماع، ويكون بالدوران حول النفس والتأمل الذي يقوم به من يسمون دراويش بهدف الوصول إلى مرحلة الكمال.
أغلب ممارسي هذه الطقوس هم من شعب المالاوي، ويهدفون إلى كبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى الله والموسيقى والتفكر في الله والدوران حول النفس الذي أتى مفهومه من خلال دوران الكواكب حول الشمس.
دراويش من شعب المالاوي
يعمد متصوفون إلى تنظيم رقصات يرتدون فيها تنانير واسعة، ويقومون بحركة دورانية، يقولون إنها جزء من "مناجاة الخالق."
يعتبر راقصو التنورة أن في دورانهم "تجسيدا للفصول الأربعة،" وأن "الصلة بين العبد وخالقه تنشأ عندما يقوم الراقص أو اللفّيف، برفع يده اليمنى إلى الأعلى وخفض اليسرى إلى الأسفل متخففا من كل شيء بقصد الصعود إلى ربه."
ففي وقت يعتبر فيه القائمون على تلك الرقصة بأن ارتباط التنورة بالدين ناتج عن الحركة الدورانية تلك التي يكون فيها الراقص على اتساق مع حركة الكون، يقول رجال دين إن الرقص، والتصفيق، والتمايل لا أصل له في الشرع إطلاقا.
المولوية
المولوية "الدراويش" هي إحدى أهم الطرق الصوفية وأشهرها وأكثرها انتشاراً والتي تميزت بفنون الرقص والموسيقى، أسسها جلال الدين الرومي في مدينة قونية التركية في القرن الثالث عشر ميلادي، وأتباع هذه الطريقة يسمون بالراقصين الدراويش.
ويجب أن يصاحب أدائهم للرقص آيات وابتهالات من ذكر الحكيم. وكانت حلقات الذكر المولوية تقام في مساجد أنشأت خصيصاً لهذه الطريقة.
يشارك الدراويش بإحياء المناسبات الدينية مثل ذكرى المولد النبوي، وليلة الاسراء والمعراج وغيرها من المناسبات الدينية، ولكل مناسبة من هذه المناسبات أناشيدها الخاصة بها وادعيتها.
الأزياء التي يرتديها الدراويش الراقصون فهي ترمز لعناصر مختلفة في شكلها ولونها.
فالأبيض يرمز للكفن، والأسود للقبر، أما القلنسوة اللباد فترمز إلى شاهدة القبر، والدورات الثلاث حول باحة الرقص ترمز إلى المراحل الثلاث في التقرب إلى الله وهي:
ايمان
العلم الرؤية
والوصال.
من مصادر
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء