pregnancy

الحرية والموضوعية في الإعلام والأدب... أ. أنور خلوف

ـ الحرية والموضوعية في الإعلام والأدب

................................................... .... 

ليس هناك من امرئ على وجه العموم ، إلا وله ميول أو هوى تجاه مايجري في محيطه أو في العالم بعد ( عولمة )

العالم ، وعندما نتحدث عن الإعلام والأدب الحرين الموضوعيين فيجب أن لانسقط كلية ذلك الهوى من اعتباراتنا وخاصة في موضوع الإعلام الذي يقوم أصلا" على ( الترويج ) لفكر أو سلعة ما ، لذلك أرى بأن القول : ليس هناك في العالم إعلام حر ، قول لايجافي الحقيقة ، فالإعلامي عندما ( يروج لبضاعته ليس مطلوبا" منه ذكر محاسن البضائع الأخرى ، وهذا هو حال الإعلام العالمي غربا" وشرقا" ، لذا فالتمييز بين إعلام وإعلام آخر لايقوم على الناحية الفنية التقنية ، بل يقوم على نوع البصاعة التي يروج لها ، فترويج الإعلام الغربي مثلا" للنظم اليمقراطية في الغرب أمر جيد لكن سوء ذلك الإعلام يكمن في ترويجه وعيبه للنظم الدكتاتوربة في الشرق عموما" ، فهو يغفل مساهمة الديمقراطيات الغربية في خلق وتكريث تلك النظم وبذلك ينطبق على ذلك الإعلام قول أحد الباحثين : أن سلوك الإعلام الغربي تجاه الشرق المتخلف كسلوك النظم الدكتاتوربة في ذلك الشرق فكلاهما يؤدي إلى إطالة عمر تلك النظم ، وأنتقل إلى موضوع الأدب الموضوعي والحر ، وأنا أتكلم عن المفكرين والأدباء من غير التابعين للسلطات مباشوة ، أي سلطات كانت ، فهؤلاء الأدباء ينطبق عليهم ماينطبق على الإعلاميين من حيث نوعية ( البضاعة ) التي تكون موضوع عملهم فهناك من تكون مواضيعه ترمي إلى ماهو في مصلحة الشعوب ، وهناك من تكون مواضيعه عكس ذلك ، أو لنقل تكون في مصلحة الحكام ، وهناك من تكون كتاباته ( موضوعية ) وذلك عنددما تكون كتاباته تتحدث عن العلوم أو الجمال مثلا" ، وفي مثل تلك الحالة فإن الموضوغية تكمن في تمكنه من الموضوع الذي يكتب فيه .


أنور خلوف..





شكرا لتعليقك