متحضرون جدا مجرمون جدا
.......................................................................................
أصبحنا على يقين أن العرب ليسوا وحدهم الفاسدون والمنافقون ...إنما أيضا من يعيش السعادة والسلام والرقي على حساب الأبرياء، هو أشد فسادا ونفاقا
لاننكر فسادنا بسبب خدمهم الذين سببوا بتأخرنا،والذين كرسوا لأمجادهم الملكية والعشائرية الجاهلية.
وإن ادعت بعض هذه الدول العربية الديمقراطية والاشتراكية.
هذه الاشتراكية، التي أعطت مجالا كبيرا لوضع خزائن الدول كاملة في جيوب المتحكمين والمستبدين.والتي تَكشف لنا فشلها،فلم نر لصوصية كالاشتراكية العربية.
وأكثر شيء بريء في هذه المعمعة، هو الدين والرسالات الحقيقية،
والتي قاموا بتشويهها حتى باتت أكثر شيء مخيف.
وجعلوا لهم جنودا لسياستهم وساستهم.
وأصبح تأليه المذاهب في زماننا كتأليه الأصنام،فلكل فرقة إله ونصوص مقدسة
والإيمان تائه يبحث عن المؤمنين.
والمؤمنون وجهتهم الخالق الرحمان، الذي لا يحتاج الاقتراب منه لكل هذه الفتاوى والنصوص، حتى بات كل حديث وكل نص لا نؤمن لانقتنع به أو نشك فيه،هو الذي يحدد لنا مصيرنا ونهايتنا الأبدية، وتوعدونا بالويل والثبور،وبالشرر كالقصر.
هؤلاء من قسموا الجنة والنار،هؤلاء من تبنوا مهمة الخالق، وأورثوا أنفسهم القضاء عنه
هؤلاء من شوهوا الرسالات السماوية.
أما دعاة الحضارة والإنسانية، ففسادهم وأطماعهم وحتى حضارتهم وصناعاتهم وتجارة أسلحتهم،لا تقل فسادا عمن قبلهم.
والتي تسببت في انهيار العالم إنسانيا وأخلاقيا، حيث غلب الشر على الخير.
وجعلوا من الأرض محرقة،فلا يغرنك بياض جلودهم ونظافة بلادهم و باطنهم أسود،وأذرعهم كالأخطبوط تنشر السم.
فكلهم تجار بشر،وشعوبهم هي من تختار تلك الحكومات المجرمة،ويعيشون الرفاهية على سرقاتهم، وهم يعلمون، أومرغمون!، ذلك عبر تجارة الانتخابات العنصرية اللاديمقراطية.
هم من استفتحوا عصر العلم والحضارة بالقنابل النووية، التي سببت الرعب للبشرية
فهل يوجد حيوانية كهذه الإنسانية .
عندما قتلوا وأحرقوا مدينتين في اليابان بدقائق قليلة أكثر من 200ألف إنسان
وعندما تبنوا الحرب الباردة في بلادنا لسنين طويلة
،ليتبين لنا،أن أقسى الحروب الحروب الباردة.
فأننا نقتل ونباد ببطئ، فهم ليسوا على عجلة من أمرهم.
عندما يتنقلون بجيوشهم من بلد لبلد، بحجج متعددة،ليسلبوا خيرات تلك البلاد،وينشروا كل أنواع القتل بأسلحتهم التي يبعيونها بدون حسيب ورقيب.
فهم الدول المحتلة حقا، وهم الفاسدون والقتلة،ولصوص العالم.
وإرهاب الدول الذي نحن فيه هو الذي نخشاه، الدول التي تعقد المؤتمرات لأجلنا،والتي تأكل حلوى الانتصار في كل اجتماع معجون بدم الأبرياء ،ويدرسون الخطط القادمة.
في مطبخ أمريكي، روسي، تركي، إيراني، أوربي،ليأكلوا مالذ وطاب، ويقدموا لإسرائيل
الطبق الشهي وكعك عيدها الذي تحب وتفضل.
هؤلاء هم من نصدقهم، ونصدق أنهم يطردون العصابات الإرهابية.
والحقيقة أنهم يُبيضون لهم صفحتهم السوداء لتبدوا أنقى وليجلسوا مكانهم (احتلال بكل شرف).على مرأى من العالم
وغباء عربي غير مسبوق.
بقلم
دلال درويش
اللوحة بعنوان الأمر لايحتاج لتفكير الأولوية لصنع قارب نجاة
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء