المجتمع المدني والعلمنة..
الجزء الثاني من الملخص..
..التكثيف الشديد
.......................................................................................
صحيح أن هذا التكثيف يلتقط الجوهري أو يحاول ذلك جاهدا عبر وسائله المتاحة لغويا غير أن هذا التكثيف يجعل الفكرة المعروضة غير مكتملة ..
فمثلا في الحديث عن العقلانية:.....هل يكفي الحديث على أن الصراع الدائر بين الأفكار الغيبية والمثالية والعقلية العلمية هو المحور وأن الخلاص هو بنهاية الخرافة ووضع العقلانية في منهجنا .....
بالتأكيد هذه هي النتيجة الأساسية ..
لكن ألا يجب ذكر شيء ولو يسير عن تاريخ هذه الدعوة للعقل ومزاياها في حال سيادتها
والاهم من ذلك أليس ضروريا تحديدنا من يقاوم؟؟؟
هذه الدعوة وما مصلحته؟؟؟
وأرتباط ذلك بحركة الصراع التاريخي بين هذه القوى وتلك .......
أعتقد ان ذكر هذه المفاهيم واقعيا وطرق تجسيدها وبالتالي نتلمس أكثر موقعنا من كل ذلك ودورنا فيه .....
ذات الشيء ينطبق على التلخيص الخاص ب ( المجتمع المدني والعلمنة )
حيث أغفل التلخيص نقطة هامة جدا وهي معنى المجتمع المدني ...
سيادة الدستور ...واستقلال القضاء ...
فصل الدين عن الدولة ...
رغم ذكره لنقاط هامة وهي تستر الحكام بالدين لتسويغ سياساتهم ،
والثمن الباهظ الذي دفعته شعوب أروبا بالولادة المجتمع المدني ...
..إن الإجاز والتكثيف الشديد والمركز على النقاط الجوهري ضمن أي فكرة مسألة أساسية قي نظام عملنا هذا ،
ولكن هذه الطريقة تنطبق أكثر ما تنطبق على دراسة الكتب النظرية الفلسفية كالديالكتيك مثلا رغم أن هذا الأسلوب لا يعفينا من ذكر للأمثلة المطلوبة المعززة للفكرة الجوهرية وأيضا من تناول الشق النظري باسقاط يحيل الفكرة الى واقع عياني ملموس كما يرى الدارس ...
وهذا الكتاب رغم انه تناول مسائل نظرية إلا أنه يتناولها بإرتباطاتها التاريخية والراهنة وفعاليتها ومقدار ضرورتها لمجتمعنا العربي الراهن ،
وأعتقد ان هذه النقطة هي توجه أساسي من أول الكتاب الى أخره لذلك كان يجب تبيانها عند تناولنا لفصول الكتاب.
يمكننا سحب هذه الملاحظة على عموم التلخيص ماعدا فصل عن الماركسية والدين أو كون هذا الفصل يتحدث بلغة مباشرة فيها إسقاط الواقعي أكثر من تناوله للمسألة من جانب واحد نظري فقط .
لذلك جاء التلخيص هنا وايضا في
( عن الديمقراطية والتبعية وما بينهما ) مباشرا وموائما لطبيعة الفكرة وبعض تجلياتها رغم انه سقطت في فصل عن الديمقراطية مسألة هامة وهي خلط انتاج هذه البلدان التابعة فطالما تحدثنا عن تبعيتها وعن ضرورة فك هذه التبعية كان يجب ذكر ( الكونوليالية ) كتجلي اساسي وتعبير محدد لطبيعة التبعية ...
رغم ورود هذه الثغرات إلا أنه أمر طبيعي ان يقع أي دارس في بعض السهوات التي يتم تجاوزها لاحقا بالمتابعة والدراسة المتأنية الصبورة حتى أمتلاك المنهج السليم ،
وذلك لا يتم إلا بالعمل الدائب والمتواصل حتى الوصول إلى ناصية المعرفة العلمية مدخلنا الطبيعي لفهم الواقع وتغييره ...
شكراا للمتابعة..
الكاتب محمد كامل الخطيب
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء