-قبلة الجلنار
.......................................................................................
جاءت تعاتبني في خدها وجلُ
فاستنفرت هدبي واستنفر الخجلُ
لاقيتها قسماًأني سأحملها
من شهد خابيةٍ يشكو لها العسلُ
قبَّلت إصبعها خانتني قافيتي
والحبر عاندني والعين والمقلُ
والقلب نبضته أضحت كما وتر
يعلو بنغمته باللحن يختزلُ
بانت وصبوتها كالجلنار إذا
ماج النسيم على أطرافه يصل
أمعنت فيها ونار الشوق تزرعني
بين الحنايا ودمع العين ينهملُ
قلت اقتليني بسهمٍ من لواحظك
وبعد قتلي بقلبينا سنقتتلُ
دموع وجدي صبيها على جسدي
فالدمع نعشي وفي ريّاه نغتسلُ
مالت على حرفها المزروع في ورقي
فقبلته وناحت بعدها الجملُ
كم خاطبتني ودمع العين يكتبها
كنت البشارة ماتت بعدك الرسلُ
ياويح قلبي عن الإيمان أبعدني
فصرت إثماً وبالآهات أنتعلُ
وصار قتلك كالرمضاء أشعلها
بين الضلوع وللعينين قد تصلُ
وقاربت شفتي ترمي ملاطفة
فهاج صبّي إذ، بي خدّها أصلُ
قلت اعذريني فروحي لم تمت ابداً
مذ غادرت قمري هامت بها السبلُ
يا جلّنار أغثني كم رغبت بها
عانقتَ قلبي فصار الحب يبتهلُ
-محمد قاسم ابو ثائر-
---31/5/2019
خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء