pregnancy

مملكة اشتونا





الزمان _ 1750: 2000 ق.م
المكان _ ديالي _العراق 
الحدث _ مملكة اشتونا
.......................................................................................

سميت المملكة نسبة إلى قبيلة ( اشنون العمورية ) وهي من أكبر القبائل التي جاءت من " البوادي السورية " الى العراق القديم ضمن الموجات العمورية المهاجرة الاولى.

استوطنت شرق دجلة بمنطقة ديالي و ببداية استيطانها كونت إمارة كان لها دور مهم فى أحداث بلاد الرافدين .

كانت فى مقدمة الولايات التي انفصلت عن مملكة اور فى عهد اخر ملوكها بحدود ( 2028 ) ق.م حيث قام حاكم اشنونا " توريا " بالاستقلال .

تمتلك اشنونة واحدة من أقدم القوانين فى التاريخ وتتشابه كثيرا مع مواد قانون 
" حمورابي " باستثناء أن قانون حمورابي ياخذ دائما « بمبدأ القصاص والعين بالعين » بينما قانون اشنونا يأخذ « بمبدأ الدية والتعويض ».

قامت اشنونة بعد الاستقلال عن اور باستبدال التقويم السومري واسماء الأشهر والسنين بتقويم خاص بها.

برز شأن إلهها "تشباك" وصار ملوكها يلقبون أنفسهم" عبد تشباك "بدلا من عبد ملك اور وحولوا المعبد الذي شيد لعبادة ملك اور "شوسين"إلى بناء ذو وظيفة حكومة دنيوية.

حلت اللغة الاكدية السامية محل اللغة السومرية بصفتها لغة الكتابة الرسمية وأخذ حكام اشنونا الاوائل يحملون اسماء عيلامية كدليل على تأثرهم بالعيلاميين فى الأحواز ويشير هذا كذلك إلى اندماج كبير ربما قد حدث بين الاشنونيين والعيلاميين.

استمروا فى توسيع رقعة مملكتهم وانشأوا علاقات دولية مختلفة مع الدويلات المجاورة ومن اشهر حكام اشنونا بتلك الفترة " ايليشو ايليا " و "نور اهم "و " كريكري " وابنه " بلالاما " الذي شيدت فى عهده المدن الجديدة كمدينة خفاجى ومدينة تالي تشباك.

قام معبدا واسماه البيت الطاهر وشيد تحصينات المدينة وأقام قانونها الذي سبق قانون حمورابي وشهدت المملكة فى عهد بلالاما ازدهارها سياسيا واقتصاديا.

حلت بعد بلالاما فترة مظلمة لا احد يعلم مقدار طولها إذ وقعت اشنونا لنفوذ مدينة " ايسن " واحيانا لنفوذ مدينة " دير " فى الشمال التي قام ملكها بسلب و نهب كنوزها كما احرق القصر الملكي بها

وقعت اشنونا بعد ذلك تحت سلطة مدينة " كيش "إلى أن ظهر فيها سلسلة من الحكام الجدد أولهم " ابق ادد الثاني " فى حدود ( 1850 ) ق.م وهو ابن الملك" ابالبيل الاول.

اعاد ابق ادد الثاني لاشنونة استقلالها  وعادت كمملكة قوية خاصة فى عهد ابنه " نرم سين الاشنوني " الذي مد نفوذه الى ( الفرات الاوسط ) والى " آشور " و "سهل أربيل " حتى " الخابور " ولقب نفسه بملك آشور .

استمرت الفتوحات فى عهد ابنه " دادوشا " الذي قضى على الحكم الآشوري فى ماري وخلفه ابنه " ابالبيل الثاني " الذي تعرضت اشنونة فى عهده لموجة من الاضطرابات.

بعد وفاته تناوب على حكم اشنونة عدد من الحكام الضعفاء إلى أن تسلم الحكم الملك " ضلي سين " والذي لم يكن من الأسرة الحاكمة بل وصل للحكم بتأييد ومساندة الجيش.

زاد الأمر تعقيدا على مملكة اشنونة باعتلاء الملك حمورابي عرش بابل والذي كان يحلم بتوحيد كل الممالك العمورية  بالشرق الأوسط في إمبراطورية عملاقة وبهذا فقد اسدل الستار على تاريخ مملكة اشنونا السياسي إلى الأبد.

 (موسوعة العريف التاريخية )
شكرا لتعليقك