pregnancy

الوعي الإنساني الجديد ..(7) تتمة









الوعي الانساني الجديد 

(7) الدفاع عن الحياة بكافة أشكالها (تتمة)
....................................................

تتمة الملاحظات الاستشرافية حول هذه القضية؛
   
6. تشويه الحياة: يقود الانحراف الاجتماعي القيمي والثقافي في زمننا وربما في المستقبل إلى هاجس تغيير الحياة وأشكالها البيولوجية عبر وسائل مقصودة مثل العمليات الجراحية والتجميلية المبالغ بها والعبث الوراثي بالأنواع الحية من خلال المخابر الوراثية السرية والمعلنة. أو غير مقصودة مثل ارتفاع معدل الخمول العضلي للإنسان المعاصر والتكريس الإلكتروني للبالغين والأطفال وانتشار الإشعاعات والكيمائيات الضارة مما يرفع معدل الطفرات والانحراف البيولوجي عن المسار الطبيعي

7. وحدة النوع البشري: قد يكون العنوان مستغربا، إلا أنه في ظل الشوفينية والتعصب الديني وكذلك الأبحاث العلمية التي يشهدها العالم بعلم الوراثة، بالإضافة إلى تقدم علوم الفضاء واكتشاف كواكب شبيهة بالأرض كل هذا قد يرفع من احتمال انقسام البشر إلى أنواع مختلفة غير قابلة للتزاوج مع بعضها البعض وهو ما يمثل انتكاسة كبرى للإنسانية اجتماعيا ووراثيا. ولهذا لابد من الوعي المبكر للمحافظة على وحدة النوع البشري من خلال التزواج بين مختلف الأنواع لضمان الانصهار البيولوجي.

8. المحافظة على البيئة ومنع الصيد : في ظل انقراض العديد من الأنواع الحية لا يمكن الاستمرار في الصيد خصوصا الصيد البحري والبري التجاري والصيد بقصد المتعة. ولهذا يجب تحريم ومنع الصيد بأنواعه والإستعاضة عنه بتربية الدواجن والأسماك، أي أن الصيد يفترض أن يقتصر على الحالات القصوى لاستمرار حياة الإنسان. كذلك يجب حماية الطبيعة والبيئة بكل الوسائل، وزيادة مساحة المحميات الطبيعية والأهم من ذلك نشر الوعي البيئي وثقافة الاندماج مع الطبيعة واعتماد الأبنية الأحياء الخضراء.

9.  المحافظة على اجتماعية الإنسان: بسبب طبيعة الحياة المعاصرة القائمة على حالة إستلاب الإنسان من قبل نمط التوظيف الرأسمالي ومن قبل الحياة الإلكترونية والمعلوماتية التي دخلت بشكل صاعق واستحواذي على عقول الناس، كذلك إن طبيعة الإنتاج الرأسمالي تدعم الفردية أكثر من الأسرة لزيادة الاستهلاك وفوضى الاستهلاك. كل هذا يؤدي إلى انهيار في المنظومة الأجنماعية في المجتمعات؛ ويضعف بالوقت نفسه اجتماعية الإنسان والحل يكمن في عودة الروح الجماعية بقوة 

10.  مكافحة المجاعات والحروب والجريمة بشتى الوسائل الممكنة، وايقاع أشد العقوبات بالأشخاص المتسببين بها. من ناحية أخرى يجب العمل على دمج النشاط الخيري والتطوعي بالاقتصاد التعاوني وذلك بهدف مكافحة الفقر والجوع والمجاعات. فقد أثبتت التجربة أن النشاط الخيري والتطوعي لوحده غير قادر على حل مشكلة الفقر في المجتمعات، وكذلك فإن الاقتصاد التعاوني يحتاج إلى دعم ودفع إضافي وبتضافر النمطين يمكن إيجاد اقتصاد اجتماعي مضاد للفقر والعوز المادي والمجاعات القاتلة.

11.  مقاومة الانحراف والتطرف العلمي وكذلك التطرف القانوني الحكومي الذي يمكن أن يؤدي إلى كوارث إنسانية ونتائج جماعية وخيمة؛ مثل قوانين العمل القاسية والمبالغ بها؛ وقوانين منع الإنجاب؛ كما يجب رفض قوانين القتل لغير الجرائم المستحقة فعلا مثل قوانين القتل الرحيم أو قوانين القتل على الجرائم المتوسطة والصغيرة بذريعة الردع. يجب أيضا مواجهة الشذوذ الجنسي والزواج المثلي كونه يشوه الحياة ويوقف استمرارها.

12. الحماية من الكوارث الطبيعية سواء كانت كوارث فضائية نيزكية أو كانت متعلقة بالأمراض الفتاكة الفيروسية، عدا عن الكوارث المتعلقة بكوكبنا نفسه مثل الزلازل والبراكين والاعاصير الكبرى، وفي ظل الحروب قد نسمع عن حروب جرثومية أو حتى عقلية تؤدي إلى جائحات قاتلة. إن كل هذا يوجب تضافر الجماعات والمجتمعات لوضع الحلول العلمية والإنسانية لها. 

علي حسين الحموي

خارج الموضوع تحويل الاكوادإخفاء الابتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng
:lv
شكرا لتعليقك
Loading...